زوار مطلعون
من داخل جناح شركة جنة للتسويق التعليمي المصرية، التي تشارك بكل الوسائل التعليمية الخاصة برياض الأطفال، قال أحمد فاضل: إن إقبال الأسر وأطفالها على ما تعرضه الشركة جيد، إذ يستقبل الجناح الكثير من الزوار الذين يبحثون عن قصص أو وسائل تعليمية حديثة مثل الـ (c d) وغيرها لأطفالهم، وأضاف: المعرض بشكل عام جميل والزوار مطلعون ويحبون الصرف على أولادهم.
إقبال متوسط
ويقول خالد زكي عبد العزيز (مصر) الذي يشارك بمعرض الكتاب للمرة الخامسة على التوالي بجناح يحوي كتباً ووسائل تعليمية للأطفال، إنهم متخصصون في تقديم الوسائل التعليمية للأطفال بمختلف أعمارهم، وكل ما يحتاجه الطفل من وسائل في مراحله العمرية المبكرة، مشيراً إلى أن مشاركاتهم السابقة في معرض الكتاب كانت ناجحة لتميز الكتب والوسائل التعليمية التي يعرضونها. ووصف إقبال العائلات السودانية على هذه الدورة من المعرض بالمتوسط مقارنة بالدورات السابقة.
زيادة الأسعار
ومن أبرز عناوين دار المستقبل المصرية لكتب الأطفال قصص الأنبياء ومجموعة من القصص الترفيهية والتعليمية والمناهج التعليمية لمرحلة التعليم قبل المدرسي، وكل ما يساعد على تنمية القدرات العقلية للطفل. ويشير محمد الأمين الشيخ من جناح دار المستقبل للأطفال إلى أن أسعار الكتب زادت هذا العام بنسبة كبيرة، مما وقف عائقاً أمام زوار المعرض حتى أن بعض الأطفال أصبحوا يتجهون إلى الكافتريا مباشرة بعد أن يكتشفوا أن ما يحملونه من مال لا يكفي لشراء ما يرغبون من قصص.
أقلام سودانية
أما نبيل آدم محمد بخيت من دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع السودانية، فيقول إنها تقدم كتباً للأطفال بأقلام سودانية تستفيد من تقنيات الطباعة الحديثة بالخارج، التي توزع لرياض الأطفال بالمدارس، ومن أبرز إصدارات الدار سلسلة التنوير، وهي سلسلة مشهورة لدى رياض الأطفال والمدارس، تم تأسيس دار اللؤلؤة قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين تشارك في معرض الخرطوم للكتاب كل عام، وذلك بحسب نبيل من أجل تقديم إصدارات الدار للأسر السودانية، والتواصل مع دور النشر الأخرى. وأكد أن إصدارات الدار تجد قبولاً من زوار المعرض وخاصة الأطفال، رغم أن الظروف الاقتصادية السائدة أثرت إلى حد كبير في حركة البيع بالمعرض.
تأثيرات سالبة
يعترف محمد الحاج من مجلة سمسمة التي تصدرها هيئة الخرطوم للنشر بقلة الإصدارات الموجهة للأطفال، محملاً غياب الدعم الحكومي مسؤولية هذا، وأشار إلى أن مجلة سمسمة ما كان لها أن تستمر لولا الرعاية التي تجدها من حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر ووالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر.
ويؤكد محمد الحاج أن الساحة السودانية حافلة بالموهوبين في مجال الكتابة والرسم للأطفال، وأن بعضهم ساهم في إصدار مجلات الأطفال السودانية المشهورة مثل الصبيان وصباح، وأن ما ينقص فقط هو غياب الدعم الرسمي الموجه لهذا المجال المهم، ويؤمِّن على وجود تأثيرات سالبة على الطفل السوداني من الكتب والمجلات الواردة من الخارج حتى وإن كانت عربية المصدر، لأنها غريبة عن البيئة التي يعيش فيها ومفارقة لثقافة المجتمع السوداني
اليوم التالي
خ.ي