كلنا عارفين سبب الجهجهة والبهدلة العايشين فيها دي..
العلاج برضوا عارفنوا لكن…!!!!!!!!!!!!!
أهل الصحة يُحذروننا وعلى الدوام من المُسكنات إذ أنها ليست علاجاً والمداومة عليها وإدمانها ربما يُصبح سبباً لأمراضٍ أخرى خطيييرة فتاكة يصعُب التداوي منها..
هل تُفيد الضمادات في علاج الجروح المتقيحة القديمة…؟
هل تُفيد المراهم في علاج ورم خبيث..؟
لابد لها من جراحة عميقة لاستئصال الورم وكل الخلايا الميتة رغم الألم…
الأمُنيات لا تُشبع جائعاً.. وبلا أماني أصبحنا.. فقط لقمة تسُد الرمق..
تضاءلت الطموحات.. واضمحلت.. وبلا طموحٍ أصبحنا..
هبة الخالق جعلتنا من أكثر بلاد الدنيا ثراءً ووفرةً في الموارد..
وواقع الحال يضعنا في ذيل القائمة فقراً وجوعاً وتنمية..
وواقعنا كذلك في رأسها يضعنا فساداً وإفساداً، صراعاً واقتتالاً وجهلاً وهضماً لحقوق الغير..
هربت الكفاءات إلى حيث الزول زول زال عنه الخوف والجوع..
مؤتمرات، انتخابات، مسيرات، ورش وندوات، اتفاقات هنا وهناك، رحلات يتمتع بها زيد من مال عبيد، أمبيكي جاء بدرين فات، مستثمرون فاتوا ولن يعودوا حصار أمريكي وخليجي كمان والدولار طار ولم يرك، تعديلات وزارية شالوا أحمد وجابوا حاج أحمد وفي محل أحمد رجعوا حاج أحمد ومحمد أحمد ما جايب خبر كأنه غير موجود، هو كذلك كقطعة أثاث يُحركونها متى ما أرادوا.
الفقر يتمدد بيننا وقد فتح أبوابه على مصراعيها للدخول، معظم الشعب دخل ولا أمل للخروج مجدداً والفقر يتبعه الجوع والمرض والغبن والغبن أس الحروب والنزاع..
لن يخرج مجدداً الفقر من بيننا ولن يسمح لنا بالخروج ما لم نُغير ما بنا ولن يتغير ما بنا حتى نُنتج ولن نُنتج حتى تتوقف صراعاتنا وحروباتنا ولن تتوقف صراعتنا هذه ما لم نسموا نحن فوقها وتتجرد أنفسنا من الأنانية وحب الذات والالتفاف على الوطن الواحد المتاح للجميع بلا تمييز لا أفضلية فيه لمجموعة أو قبيلة أو حزب أو غيره من تلك المسميات البغيضة التي فرقت بيننا على حساب أخرى، هو ملكٌ لنا جميعاً وحتماً سنهزم إحباطاتنا إن صار كذلك وسيسعنا جميعاً..
سيُرفع بقية الدعم قريباً..
لن تسقط الضرائب ولا الجمارك، بل ربما ستتضاعف..
الرسوم والجبايات.. بالطبع في زيادة..
لا تقشف ولا يحزنون..
رغم تعاقب الوزراء الميزانية عاجزة عن الإيفاء بضرورياتنا وستظل كذلك إلى أن يُقيض الله لنا من يُحثنا وغيرنا على الإنتاج الحق ويعيننا على توفير مُعيناته فعلاً لا قولاً..
والله هو المستعان…
صحيفة الجريدة
ت.أ