حكاية (مكتب المجانين ) مع عصام حسن زكي …من مدير تحرير الي صاحب ((صاج طعمية))

المدرسة شكلت نقطة انطلاقي وبكل اسف المدارس اليوم لاتهتم بتنمية الموهبة. كمن ــ حينها ـــ انطوائياً, فلاحظ الاستاذ انطوائيتي , وكذلك كتابتي المميزه في مواضيع الانشاء , وكان يجبرني علي قراءة موضوعاتي امام الطلاب.

مدينة بور تسودان شكلت نقطة تحول في حياتك الفنيه ، ماذا تبقي منها في ذاكرتك؟

في بور تسودان (1971م) أذكر اني كتبت قصه قصيرة , فإذا بالمنزل يُطرق , فأجد امامي الصحفي والأديب احمد عبيد الرحمن الشيخ . وبالصدفة عثر علي قصتي التي كنت اكتبها قلت له يااستاذ مجرد خطرفات , قال لي بكرة عايزك تجي اتحاد الادباء والفنانين , مشيت في اليوم الثالث وجدت ادباء بور تسودان , واذكر منهم نفيسة الشرقاوي.

“الزعل” قادك الي اعتزال المسرح , وهو الذي ادخلك عالم الصحافه؟

بعد استلامي خطاب المعاش , وإحساسي بان الوسط الفني اصبح طارداً وعدم الانتماء للرسالة اوصلني للغضب قررت حينها اعتزال المسرح , صديقي موسي حسب الرسول سكرتير تحرير جريدة (نبض التيار ) سألني عن سبب اعتزالي في تحقيق صحفي , وأبديت له بعض الملاحظات عن الكلمات المتقاطعة التي ينشروها , وقال لي بالحرف بتعرف تشتغل الشغلانه دي ومن يومها اكتب كلمات متقاطعة , واديها ليهم ينشروها , المرحوم كمال خشم الموس جيت “اشاكلوا ” عيني طوالي , وأداني في الاسبوع (20) جنيهاً.

مكتب المجانين اوالمساطيل كما كان يطلق عليه القراء كيف كان يدار ومن هم مؤسسوه؟

أسست مكتباً للمتعاونين لكي يساعدوني منهم علي سبيل المثال, نميري شبلي ، سفيان الهادي , نائب رئيس تحرير نبض الكاريكاتير .وبدأوا معي مكتب التسليه ,الذي اطلق عليه فيها بعد مكتب المجانين , قدمنا الرقم صفر من تساليات نبض الكاريكاتير , وطبعنا (25) الف نسخة ونجحت نجاحاً منقطع النظير وكانت سبباً في تحويل نبض الكاريكاتير الي (90%) تسلية .

الصحافة ما الذي أعطتك؟

اعطتني الشهرة.
والتمثيل؟
ايضاً الشهرة ولاشي غير الشهرة.

لكن بعد كل المسيرة انت انصرفت عن الصحافة والتمثيل , واشتغلت في بيع الطعميه؟

في فترة من الفترات ولكي أربي ابنائي “اشتغلت” طعميه امام المنزل ولظروف المرض تركت الشغلانه وكان عملاً ناجحا جداً.

حالياً شغال شنو ؟

عاطل ولاعمل لي سوي المسرح , والمسرح لايسمن ولايغني من جوع,عندي قيد صحفي وخبره(15)سنه بديتها من محرر, وحتي وصلت مدير تحرير.

شخصية تقمصتها ومازالت في الذاكرة؟
رغم كثرة ماقدمت من شخصيات الاانني اتذكر الكولنيل بولتيتس الذي القي قتيلة هيروشيما.

من واقع تجربتك كيف تري المخرجين الشباب؟

المخرجين الشباب بعضهم انقاد وراء المسرح التجاري اكثر من الرسالي وإن تميز بعضهم مثل ابوبكر الشيخ وان كان هنالك في الخفاء درر قادمة.

المسرحي في السودان مهمش ؟

هذه حقيقة ,وسبق ان سافرت مصر وجدت هناك احتفاءً كبيراً.

ما الذي يخرج المسرح من هذه الكبوة , ويعمل علي نهضته , وعودته كما كان وأفضل ؟

الفنان نفسه باختياره للنص الفطير التمويل عثرة في كثير من الاحيان لكن بتضافر الجهود تذلل العثرات.

استخدمت المسكوت عنه في النصوص هل يعد سبب نجاح اوفشل للنص؟

قد يكون سبب نجاح وسبب فشل في ان واحد فنحن مازلنا نستقطب الجمهور في ظل العولمه التي تسحب من المسرح جمهوره مفترض يكون علي شكل ايحاءات وليس بصوره مباشرة , استخدام الرمزيه فيه جماليات.

حكايات
أ.ي