> وبعد مفاصلة رمضان بشهر.. جهة تطرق الباب صباح جمعة لتقول
: الرئيس عايزك
> وفي القيادة وبعد إفطار الفول «البشير وبكري حسن صالح وضابط هناك ونحن»
البشير يقص علينا كل شيء عن المفاصلة وما تحتها
> بعدها بساعة يلقانا من يحدث عن جهة ومخطط للخراب.. ينطلق
> وجزء من حديث البشير حين ندفع به للمطبعة «صحيفة الإنقاذ» يؤمئذ ينظر إليه رئيس التحرير في ذعر.. ويوقف النشر
«2»
> صراع قاتل يبدأ
> والصراع يبلغ ما يبلغ الآن
> والآن تحت الصراع جهة تذهب بعيداً في هدم السودان.. بأسلوب صغير
> أسلوب.. استغلال أثرياء الدولة لاحتكار.. ثم هدم السودان
> والعام الأسبق ملياردير باكستاني يهبط السودان للتنقيب عن النفط
> والاحتكار يجعله يهرب!!
> وشركة واحدة هي من يحتكر التنقيب في السودان والشركة لا تملك المعدات للحفر..
> والشركة تمنع الآخرين من الحفر
> وحتى الأسبوع الماضي وزارة النفط تتحدث عن بجيرات من النفط في المربع «5» جنوب كوستي والمربعات «13-A»- «12-A» و..و..
> لكن لا حفر.. لأن الحفر محتكر لشركة لا تحفر..
> وشركات روسية وبرازيلية للحفر تهبط للعمل
> والاحتكار يطردها
> وبيع النفط السوداني متحكر لشركة مقرها لندن تفعل بالنفط السوداني ما شاءت
> وغاز بالقرب من سنار يحول السودان إلى «جزائر» أخرى
> ولا حفر.. والاحتكار يمنع
> ووزارة الطاقة العام الماضي تحدث عن أن «اثني عشر» شركة تنقيب عالمية تقدم عطاءات مذهلة.
> والشركات هذه تختفي في صمت
> والاحتكار يطردها
> والشهور الماضي نحدث عن أن البرازيل تقيم ثروتها على الايثانول
> وأن مصانع السودان تشعل فيه.. النار!!
> والاحتكار يمنع إقامة مصانع الايثانول «الطاقة البديلة التي يلهث العالم خلفها الآن»
> والآن.. احتكار القمح يشعل النيران الجديدة!!
> ومؤتمر اتحاد الغرف الصناعية الذي يعرف ما يجري يعلن امس الأول أن
> «احتكار القمح لجهة معينة هو ما يصنع الندرة الآن»
> واتحاد الغرف يعلن أن.. الإجراءات الاقتصادية الإصلاحية الأخيرة ليست إصلاحية
> ووزير الزراعة الذي يعلن أنه يتحمّل مسؤولية فشل الموسم يصبح «لتحمله» هذا معنى حين يكون لحمه بديلاً لإطعام الناس.
> ووزير الزراعة يتهم البعض بإطلاق خبر الفشل.. مكايدة!!
> ودكتور المتعافي لعله يجد العزاء حين ينظر إلى بوابة وزارة الخارجية ينتظر خروج نجاح «واحد»..
> نجاح واحد فقط يخرج من هناك.. ثم لا يجد
> ومثلها.. وزارة العدل ينظر الناس إلى بوابتها ينتظرون خروج قضية واحدة من هناك.. مع ازدحام الخراب
> ثم لا يجدون
> أو.. أو
> ونحذر هنا قبل عامين من أن مطار الخرطوم.. السودان.. يعزل عن العالم
> والسودان يعزل
> ولا تحقيق
> ونحدث محذرين عن احتكار مطاحن الدقيق.. تمهيداً لضربة
> والآن يحدث ما يحدث
> ونحدث منذ عامين عن أن إيقاف زراعة القمح في السودان كان شيئاً يصنع لضرب السودان
> ولا تحقيق
> ونحدث عن أن تهريب الماشية والصمغ و.. و.. جزء من مؤامرة
> ولا تحقيق
> ونحدث عن أن أحد عشر شخصاً يحتكرون كل بنوك السودان
> ولا تحقيق
> و..و..
> لا نحدث لأننا أنبياء نعلم الغيب.. بل نحدث لأن كل شيء يجري علناً
> .. والآن يصرخون من اختفاء كل شيء.. بسبب الاحتكار
> اللهم أنهم لا يعجزونك
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة