يجادل الباحثون بهذا الخصوص بأن أساليب منع الحمل الحالية تبدو فاشلة، وتدل الإحصاءات الحالية إلى أن أكثر من نصف المواليد يأتون إلى الحياة دون تخطيط مسبق من أهاليهم، وترتفع النسبة لتبلغ أكثر من 80% من حالات الحمل تحت سن الـ19 في أميركا، وذلك رغم حملات التوعية الجنسية وبرامج التعريف بأساليب منع الحمل الحالية.
لا يقتصر الأمر على ذلك، فبعيداً عن “الواقيات الذكرية”، فإن كل ما يخص المرأة من أساليب منع الحمل الحالية لا تبدو آمنة بشكل كبير، إذ تتلاعب حبوب منع الحمل بالهرمونات الأنثوية وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية وارتفاع الضغط والاكتئاب والغثيان. وقد تتسبب الأجهزة الواقية التي توضع في الرحم بحدوث تشققات وتمزق في الرحم، في حين أن الحقن التي تأخذها المرأة كل ثلاثة شهور لمنع الحمل (المعروفة باسم Depo-Provera) يمكن أن تتسبب بترقق العظام.
1500 نطفة في الثانية “ممنوعة من المرور”
يؤخذ هذا العقار كـ”حقنة” ولمرة واحدة، وحينما يرغب الرجل بعودة قدرته على إنجاب الأطفال يُعطى حقنة من نوع آخر متى أراد. وتقوم فكرة العقار على أنه يشكل مادة دبقة في الأقنية التي تسير فيها النطاف وتمنع مرورها وخروجها مع السائل المنوي، وبالتالي يمارس الرجل حياته الجنسية بشكل طبيعي لكن دون قدرة على إنجاب الأطفال.
لا يختلف الأمر كثيراً عن عمليات قطع الحبل المنوي (vasectomy) التي يقوم بها بعض الرجال من أجل منع الحمل، سوى أنه ليس من داعٍ لإجراء عمل جراحي هنا، إذ يتولى العقار بمجرد حقنه مهمة سد الحبل المنوي بالمادة الدبقة التي تمنع مرور النطاف، وهي المادة التي يمكن إزالتها في أي وقت بحقنة أخرى، على عكس العملية الجراحية التي تمنع الرجل من التمتع بالأبوة إلى الأبد.
شركات الأدوية ستحارب العقار
وستنتقل التجارب لتشمل البشر بحلول العام القادم. وتتوقع المؤسسة أن يصبح العقار في الأسواق بعد ثلاثة أعوام، إلا أنه قد يُحارب من شركات الأدوية إذا ما توفر بسعر رخيص، والتي ستكون الخاسر الأكبر من توقف مبيعات حبوب منع الحمل التي تستخدم يومياً من قبل ملايين النساء، مقابل عقارٍ يُحقن لمرة واحدة بسعر زهيد.[/JUSTIFY][/SIZE]
[FONT=Tahoma]
العربية.نت
م.ت
[/FONT]