ü الحكومة تدخلت بين السوداني وإغترابه فأنشأت (جهاز شؤون العاملين بالخارج)..
ü فأضحت، بالتالي، مهمة (إعاشة) شريحة من (الموالين!!)- إلى حد (البحبحة)- تقع على عاتق كل مغترب إراد أن (يعيش) نفسه وأهله وأسرته..
ü وما فاض عن ذلك يذهب إلى خزانة المالية..
ü الحكومة تدخلت بين العبد وشعيرتي حجه وعمرته فأنشأت (الإدارة العامة للحج والعمرة)..
ü فتكفل الحجاج والمعتمرون هؤلاء- من ثم- بمسؤولية (تعمير) بيوت منسوبي الإدارة هذه، و (جيوبهم)، من (الموالين!!)..
ü وما فاض عن ذلك يذهب إلى خزانة المالية..
ü الحكومة تدخلت بين الغلابى من الشباب و (درداقاتهم) فأنشأت (إدارة شؤون الدرداقات)..
ü فصار الباحثون عن الدريهمات الحلال هؤلاء- تبعاً لذلك- مطالبين بـ(دردقة) جانب من دريهاتهم هذه نحو جيوب (الموالين!!) المشرفين على (شؤون الدرداقات)..
ü وما فاض عن ذلك يذهب إلى خزانة المالية..
ü بإختصار؛ الحكومة تدخلت بين المواطن و (حر ماله!!) ليمسى إنفاقه عليها أكثر من إنفاقه على بيته غير مكتفيةٍ- أي الحكومة- برفع الدعم عن كل ما كان يشتريه مدعوماً من قبل..
ü والحال هكذا- إذن- فمن غير المستبعد أبداً أن تبحث الحكومة عن (تدخلات!!) أخرى بين إنسان السودان المسكين وبعض من (خصوصياته) المسكوت عنها حياءً حتى الآن..
ü ففي زمان علي محمود هذا يمكن أن يُفاجأ المواطن- مثلاً- برسوم (استنشاق هواء نقي) بشارع النيل بدلاً من تركه بـ(بلاش) كما هو الحال الآن..
ü أو رسوم (إنارة) نظير تمتعه- إذا كان بيته فاتحاً على الشارع- بـ(بصيص) من الضوء الذي توفره أعمدة الكهرباء..
ü أو رسوم (أداء شعيرة) الصلاة بالمسجد- في ضوء حديث والي الخرطوم عن (إندياح) الجوامع كإنجاز إنقاذي- إسوة برسوم شعيرتي الحج والعمرة..
ü أو رسوم (عبور) الجسور مشياً بغرض النزهة أو التريض بما أن السودانيين كانوا محرومين من (المتعة) هذه أيام (القميص الواحد!!)..
ü أو رسوم (إستقرار زوجي!!) لكل بيت لم يشهد طلاقاً للغيبة أو الاعسار أو خوف الفتنة لمدة عام كامل بما يشي بأن أهله من (المرتاحين)..
ü يبقى أخيراً أن أشير إلى (حقي)- أنا كاتب هذه السطور- في نيل رسوم فكرة (تدخلات إضافية بين المواطن وخصوصياته!!) حال تبنِّي الحكومة لأيٍّ من هذا الذي أشرنا إليه من باب (التراجيكوميدي)..
ü مع ضرورة توفير (حماية) خاصة لي من غضب المواطنين الذين (يعولون!!) الحكومة!!!!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة