وساعدت الكويت الأمم المتحدة في عقد مؤتمرين للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك.
وتعهدت الكويت، في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير الماضي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وبلغ إجمالي التعهدات في المؤتمر نحو مليار دولار من العشرات من الدول على رأسها الولايات المتحدة والسعودية.
كما استضافت الكويت العام الماضي القمة العربية الإفريقية الثالثة التي ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربي والإفريقي. وفي 2010 استضافت مؤتمرا للمانحين لشرق السودان.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن أمير الكويت قوله في الحفل، إن “دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجا ثابتا في سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية”.
وأضاف الأمير أن “الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة في آسيا وإفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها الكويتيون”.
ونقلت “كونا” عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قوله إن “نجاح المؤتمرين اللذين عقدا في الكويت بشأن سوريا منحا الأمم المتحدة الأدوات والوسائل لتقديم المساعدة الإنسانية التي كان يحتاج إليها الكثير من اللاجئين والمشردين”.
وشدد الأمين العام على أنه يعول على دعم أمير الكويت المستمر وقيادته السخية معتبرا إياه “قائدا إنسانيا عظيما وراعيا لبلده الكويت”.
ومن جهته، اعتبر ولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في كلمة ألقاها أمس خلال تكريم أخيه أمير البلاد: “عيدا جديدا من أعياد الكويت الوطنية وحدثا تاريخيا غير مسبوق، حيث يحتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتسميته قائدا للعمل الإنساني وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني”.
يذكر أن في الكويت العديد من الجمعيات الأهلية التي تقوم سنويا بجمع ملايين الدولارات وتقديمها كمساعدات إنسانية للعديد من الفئات المتضررة في بلدان العالم النامية.
م.ت
[/FONT]