الإعلامية السودانية تسابيح خاطر: علمتني الحياة أن الجمال يورث الهم والحزن ويخذلك في كل مرة !!

على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك كتبت الاعلامية السودانية تسابيح مبارك خاطر مذيعة فضائية الشروق ، كتبت بحزن عن الجمال الذي جلب لها الهم والحزن والجراح ، قائلة : عندما كبرت عرفت كلما كنت جميلا كان الوجود أسوأ وأضافت تحكي بمرارة عن الجمال قائلة :

أذكر أني كنت صغيرة جدا كل صباح كان برنامج الاذاعة المدرسية به فقرة حكمة اليومخمسة ايام في الاسبوع من اصل ست أيام دراسية ..كانت زميلاتي ترددن حكمة واحدة ,,,كنا نضحك ونقولها معهن بل ونمازحهن (ماحافظين غيرها ),,,,,

حكمتهن كانت (كن جميلا تري الوجود جميلا ),,,,,,,,,كبرت وعرفت وفهمت أنك كلما كنت جميلا كان الوجود أسوأ,,,,البعض يفهم تجملك بأنه غباء سذاجة ضعف ,,,,بل أنهم أحيانا كثيرة يعتقدون بأنهم وصلوا منتهي الذكاء الذي يخول لهم مقابلة جمالك معهم بنهشك بل والتلذذ بذلك الجمال يجذبهم لأذيتك .يقابلونك بمثله ويتفننون في ايلامك ..

انت تشعر بالألم نعم لكن الوجع الأكبر تحسه عندما تفاجئك الأقدار أن من اخترتهم لتغدقهم بجمالك وقربتهم لعالمك هم سبب القبح الذي يغلف محيطك .. لا يقتنعون بالابتعاد فالاقتراب منك يكسبهم لذة الأذي لذا فهم دوما قريبون وقريبون جدا ..

لااا أحبتي لن يكون الوجود جميلا لو صرنا كذلك ..فيما قابلت علي الأقل يقابل الجمال بالأذي معنويا كان أو لفظي ..علمتني الحياة أن الجمال يورث الهم والحزن .يترك عللا وجراحا . يخذلك مرة بعد مرة .

صدقوني فقط في المدن الفاضلة الجمال يلون المكان ويجمله ولا مدن فاضلة في دنيانا هذه توقفوا عن تكرار الدروس الخاطئة لأبناءكم جنبوهم مرارات خذلان الجمال هيؤوهم للقبح الذي يقابل باحترام وتقدير .

علموهم أن الجميل محب الجمال هو الله فقط هو من يستحق التجمل في حضرته الخالق فقط هو الجميل ومنتهي الجمال .أما خلقه فهم دروس وعبر مهما ظننا أنا أدركناها نجدنا في بداياتها البعيدة

دروس بعيدة عن كل معاني الجمال..املئوا قلوبهم الصغيرة أكاسير وتراييق تقيهم شر القبح ومرارة الخذلان . ( على حد قولها ) .

سوداناس
Exit mobile version