(1)
من الآن وصاعدا لن تكون فرمانات الاعتقال حصرية على أصحاب الألقاب والمواقف السياسية، ولن تنفرد أماكن معلومة بلافتة (ممنوع الاقتراب والتصوير)، الجديد في الأمر أن خدمة ما بدأت في الانتعاش وكلما تطور العالم تطورت معه المشاكل وما أفرزت التقنية تسهيلا إلا وتوالدت معه الصعوبات الأجنة خلف الأجنة.. الخدمة الجديدة تعمل على مصادرة كل الهواتف النقالة الذكية وحاملات الكاميرات أثناء إقامة حفلات عادة (رقيص العروس)، وهي العادة المحببة التي طالما ظلت محط إعجاب ورغبة العروسات أنفسهن، وبقية العقد النضيد من صديقاتها اللائي طالما حلمن برؤيتها، وهي تتمايل طربا أمام أغاني البنات، وبغير القديم من العادة فإنها لم تندثر وإنما أضيفت لها الكثير من المحدقات الجديدة وطالتها عملية تطور ملحوظ في الشكل والتميز غير أنها ظلت كما هي (رقيص العروس)..
(2)
يقول ناجي أحمد عمر حسن أحد العاملين في تنفيذ خدمة (توب موبايل سيرفس): إن عادة (رقيص) العروس دائما ما تكون محاطة بمخاوف من انتشار الفيديوهات التي يتم تصويرها في الحفل، لذلك فقد قمنا بإطلاق هذه الخدمة لحفظ العادات والتقاليد السودانية وخصوصيتها، ويشير ناجي “دائما ما تتعرض مثل هذه الحفلات إلى النشر عبر الوسائط المختلفة، وفي المواقع الإسفيرية”. ويرى أن تسرب تلك الفيديوهات دائما ما يتسبب في مشاكل أسرية تؤدي في كثير من المرات لتعقيدات ومشكلات. ناجي حسن الذي ينتمي أيضا إلى جهة أمنية في عمله الصباحي، يؤكد أن الخدمة قد قللت كثيرا بل وإنها حدت من انتشار الفيديوهات التي تجرح من خصوصيات الأسر، وأغلقت الباب في وجه كل من يحاول تداول العادات السودانية لأغراض غير جميلة، ورغم أن عادة الرقيص عند العروس السودانية دائما ما تخلو من الحضور الرجالي إلا أن كاميرات في أيدٍ نسائية أو حتى مجرد أطفال صغار ربما تسللت من بين أيديهم لتؤدي إلى خراب البيوت.
اليوم التالي
خ.ي