وقالت الصحيفة فى مقدمة تحقيقها إنه بعد أحداث سبتمبر 2001، دعت الحكومة الأمريكية الشرطة أن تصبح عين وأذن الأمن الداخلى على الطرق السريعة فى أمريكا.. وتم تشجيع الضباط المحليين والقوات الحكومية على العمل بقوة أكبر فى البحث عن المشبوهين والمخدرات وغيرها من الممنوعات، وأنفقت وزارتا الأمن الداخلى والعدل الملايين على تدريب الشرطة، وقد نجحت تلك الجهود، لكن كان لها أثر آخر لم يظهر بشكل كبير للعيان، وهو انتشار عدوانية الشرطة مما حفزها للاستيلاء على مئات الملايين من الدولارات نقدا من سائقى السيارات وآخرين لم يتم اتهامهم بأى جريمة، وتم إجبار الآلاف على خوض معارك قانونية يمكن أن تستمر أكثر من عام لاستعادة أموالهم.
وأشارت الصحيفة إلى وجود شركات خاصة لتدريب الشرطة تعلم تقنيات اعتراض الطرق السريعة للإدارات فى كافة أنحاء البلاد، وهى التى تقف وراء هذه الزيادة فى الأموال التى يتم مصادرتها.
إحدى هذه الشركات أسست شبكة استخبارات خاصة معروفة باسم شبكة الأسفلت الأسود الإلكترونية التى تمكن الشرطة من مشاركة تقارير مفصلة عن سائقى السيارات الأمريكيين، المجرمين منهم والأبرياء على حد السواء، ويشمل ذلك أرقام الضمان الاجتماعى الخاصة بهم وعناوينهم وحتى الوشم الذى يضعونه.
وتحدثت الصحيفة عن وجود تنافس بين ضباط الطرق حول من سيصادر أكبر قدر من الأموال والممنوعات، ويتحدثون عن مآثرهم فى غرف الدردشة على الشبكة، ويتبادلون صور مصادرة الأموال والمخدرات.
وينظر بعض رجال الشرطة إلى اعتراض سائقى السيارات على الطرق السريعة كوسيلة لزيادة إيرادات البلديات التى تعانى من ضائقة مالية.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]