نجامينا (رويترز) – قال الرئيس ادريس ديبي يوم السبت ان تشاد ربما تقطع علاقاتها مع جارتها السودان والاتحاد الافريقي أيضا بعد ان أخفقت هذه المنظمة في حل النزاع طويل الأمد بين البلدين المنتجين للنفط.
وتمكنت تشاد من إيقاف محاولة المتمردين للتقدم نحو العاصمة في الاسبوع الماضي بعد قتال دار في الشرق اتهمت السودان بتأجيجه عن طريق إرسال جماعات مسلحة عبر الحدود.
وقال الاتحاد الافريقي يوم الجمعة ان على الدول ان تحترم مبدأ “عدم التدخل وحسن الجوار” في حين أدان مجلس الأمن الدولي ما وصفه بتوغل عسكري “قادم من خارج” تشاد.
وقال ديبي لعدد من الساسة في اجتماع بالقصر الجمهوري “ستقوم الحكومة التشادية مع الدول الصديقة بتقييم علاقاتنا مع الاتحاد الافريقي بالنظر الى عجزه عن ايجاد حلول مناسبة للازمة بين تشاد والسودان.”
وقال “ستدرس تشاد سحب ثقتها من الاتحاد الافريقي ونقل القرار بشأن الازمة الى الامم المتحدة وحدها.”
وهدد اندلاع القتال الذي تقول تشاد ان 225 من المتمردين و22 جنديا حكوميا لاقوا حتفهم فيه اتفاق السلام بين تشاد والسودان الموقع في الدوحة في الاسبوع الماضي الذي اتفقا فيه على تطبيع العلاقات ورفض تقديم أي دعم للمتمردين المعادين لاي منهما.”
وتقول تشاد ان السودان يقدم الدعم لجماعات مسلحة تريد الاطاحة بحكومة نجامينا بينما اتهم السودان تشاد منذ فترة طويلة بدعم متمردي دارفور الذي يقاتلون الخرطوم منذ عام 2003.
واستأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية الهشة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد قطعها في مايو ايار.
وقال ديبي “ينبغي ان تقوم الحكومة باعادة تقييم العلاقات بين السودان وتشاد وترى انه اذا كان الوضع لم يتطور بصورة ايجابية قطع هذه العلاقات.”
وقال “لتحقيق هذا الهدف ينبغي اغلاق المراكز الثقافية السودانية وان تستولي الحكومة التشادية على المدارس التي يمولها السودان.”