وقال نداجي عباس، أحد الذين فروا مع آخرين من بارا إلى بلدة داماتورو القريبة لوكالة الأناضول، إن عملية استيلاء مسلحي الجماعة أمس الأربعاء على البلدة التي تعد مقر مجلس الحكومة المحلية “لم تستغرق مجهودا”، كما لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأضاف عباس “المسلحون الذين يحملون حول رقابهم بنادق آلية من طراز ايه كيه 47 (المعروفة باسم كلاشنيكوف) احتجزوا عدداً من سكان البلدة، وطلبوا منا ألا نفزع”.
وتابع أن “معظم أجزاء بلدة بارا مهجورة بالأساس لأنه لا أحد يمكنه أن يضمن سلامته”، في إشارة إلى نزوح غالبية السكان قبل إتمام “بوكو حرام” عملية الاستيلاء على البلدة.
وتعتبر بارا، هي البلدة الثانية التي تسقط بيد الجماعة في ولاية يوبي، بعد سيطرتها في وقت سابق على بلدة بني يادي.
من جهته، أكد جوزيف أدامو، الذي يعمل في مقر مجلس الحكومة المحلية، استيلاء الجماعة على بلدة بارا، وقال للأناضول إن “مسلحي بوكو حرام استولوا على البلدة، ويطالبون الناس بالانضمام إليهم، نحن نشعر أن بإمكانهم الشروع في تجنيد السكان بالقوة، وهذا هو السبب الذي دفعنا للهروب”.
وسبق أن أعلنت بوكو حرام سيطرتها على بلدة جوزا في ولاية بورنو، وماداغالي في ولاية أداماوا (الولايتان تقعان شمال شرقي البلاد).
وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلن أبو بكر شيكاو، زعيم “بوكو حرام”، الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه “إرهابي عالمي”، في شريط فيديو مدته 52 دقيقة، سيطرته على مناطق في شمال نيجيريا، معتبرا أنها ضمن “الخلافة الإسلامية”.
وتلقي السلطات باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية العامة، والشركات الخاصة، وتشريد نحو 6 ملايين نيجيري على الأقل.
وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني “بوكو حرام”، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.[/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] الأناضولم.ت
[/FONT]