ومن يمعن النظر لتلك الولاية يتفق معنا فيما ذهبنا إلية من تفسيرات وما التوترات و الازمات المفتعلة التى تحدث احياناًبين الجيش الشعبى ومواطنى الولاية من القبائل العربية القاطنة فى تلك المنطقة وتارة اخرى بين النوبة والعرب كل هذه المسوغات تؤكد وتوثق ما ورد فى تقرير محموعة الازمات الدولية .
وحتى نؤكد إفتعالية الصراع وصناعتة لابد من الإشارة إلى حقيقة مفادها ان الصراع الدائر حاليا فى جنوب كردفان والذين يروجون إلى انة صراع بين القبائل العربية و الافريقية هو ترويج القصد منة تحقيق الكسب السياسى والنيل من رصيد التعايش السلمى بين القبائل التى تقطن تلك البقعة الجغرافية وما يبرر ذلك ويؤكدة إن التاريخ الاجتماعى للمنطقة لم يثبت إى واقعة تشير إلى وجود اى نوع من الصراع القبلى فى المنطقة سواء كان ذلك بين القبائل العربية فيما بينها او مع الافريقية منها وإن الحديث الذى يروج لة وتحشد لة الاقلام هو حديث لا اساس لة من الصحة والقصد منة هو خلق نوع من عدم الاستقرار وجعل الولاية فى حالة توتر دائم والانصراف عن القضايا الاساسية كالتنمية وغيرها.
بالرغم من جبال النوبة او جنوب كردفان شكلت حضوراً فى كل الإتفاقيات إلا ان تلك الاتفاقيات لم تخلق السلام المستدام وتلبى إحتياجات مواطن الولاية من الامن و الاستقرار الذى يحلم بة ومما عقد الامور اكثر ان النخبة السياسية من ابناء الولاية على اختلاف الوانهم السياسية عجزوا عن ترجمة مفهوم السلام من الاوراق و الاتفاقيات الى ارض الواقع وتكريسة من اجل مصلحة المواطن والوطن .
وفى الختام لابد لابناء جنوب كردفان عرباً ونوبة وغيرهم ممن يشاركوهم العيش فى تلك الرقعة الجغرافية ان يدركوا اهمية وخطورة المخطط وان يعوا جيداً حقيقة الصراع المرشح حدوثة فى الولاية والذى يهدف إلى تدمير ثروات الولاية وزرع الفتن و الشقاق بين ابناء الولاية وجعل المنطقة فى حالة توتر وإضطراب دائم وضرورة إدراك بان الخاسر الاكبر من هذا لاالصراع هى الولاية وابناءها لذلك ندعو كافة ابناء الولاية الحادبين على امنها وإستقرارها وتنميتها ان يحكموا صوت العقل وتدبر الامر قبل حدوثة والبحث عن مخرجات لتلك الازمة وعن ما يجمع شمل ابناء الولاية ويحقن دمائهم فلتكن منا امة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وحتمية إستثمار مناخ السلام الصحى فى سلام حقيقى يكون دعائمة التعايش السلمى بين ابناء الولاية فلا تذهب ثمار السلام إلى واد غير ذى زرع
abdallakafi@hotmail.com