قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية9، اليوم الأربعاء، إن السلطات الأمنية الإسرائيلية أغلقت مؤسسة “عمارة الأقصى” في مدينة الناصرة ، شمالي إسرائيل، وأعلنت عن حظرها بعد مداهمة مقرها ومصادرة جميع محتوياتها.
وأوضحت مؤسسة الاقصى في بيان اليوم، أن “قوات كبيرة من المخابرات الإسرائيلية والشرطة اقتحمت مقر مؤسسة عمارة الأقصى في مدينة الناصرة ، وأخرجت من كان فيه من موظفين وعاملين وطلبت منهم الانتظار في الخارج حتى انتهاء إجراءات التفتيش”.
ومؤسسة عمارة الأقصى هي غير حكومية، وتقول على موقعها الالكتروني إنها تسعى” لإعادة مكانة المسجد الأقصى المبارك لما كانت عليه في السابق من خلال رفع الوعي وإدراك الناس بأهمية المسجد الأقصى والأضرار التي تلحق به، وإحياء المسيرة التعليمية وتكثيف التواجد الصباحي في المسجد وإحياء المناسبات الإسلامية فيه”.
وأضافت المؤسسة الأقصى في بيانها اليوم، أنه “خلال عملية الاقتحام تمت صادرة جميع محتويات المؤسسة من أجهزة حاسوب وملفات ومستندات، وسلمت بعد ذلك مدير المؤسسة أمرا موقعا باسم وزير الدفاع الإسرائيلي (موشيه يعالون) بإغلاق المؤسسة وحظرها كليا”.
وجاء في نص القرار الذي وقعه يعالون بأن المؤسسة “تشكل خطرا على أمن إسرائيل ولها ارتباطات مع حركة حماس “.
وأدانت مؤسسة الأقصى في بيانها “حظر المؤسسة الإسرائيلية نشاط مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وإخراجها عن القانون وإغلاق مكاتبها في مدينة الناصرة صباح اليوم بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون”.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول ما يقول اليهود إنه “الهيكل”، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه.
ويتخوّف الفلسطينيون من تكرار سيناريو تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية؛ حيث قسمت السلطات الإسرائيلية المسجد بين المسلمين واليهود، بعد قيام إسرائيلي بقتل 29 مصليا خلال أدائهم صلاة الفجر عام 1994.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، لفترتين يومياً ما عدا أيام الجمعة والسبت، حيث تبدأ الفترة الأولى من الصباح وحتى ما قبل صلاة الظهر، ومن ثم لفترة ساعتين بعد صلاة الظهر.
وقد شرعت الشرطة الإسرائيلية بإجراءاتها ضد النساء منذ بداية شهر أغسطس/آب الماضي، ولكن فيما كان يجرى منع النساء من الدخول حتى ما قبل صلاة الظهر فإنه منذ يوم الأحد الماضي فإن عناصر الشرطة منعت النساء من الدخول حتى ما بعد صلاة الظهر، بحسب مسؤول بالأوقاف الأردنية التي تتولى سلطة الإشراف على المسجد الأقصى.
القدس/عبد الرؤوف ارناؤوط/الأناضول
ي.ع