قال زعيم المعارضة ببرلمان جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إن البروتوكول الموقع مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمتعلق بترتيبات الحكومة الانتقالية “لا يخاطب جذور الأزمة” في البلاد.
وأوضح أونوتي أديقو نيكواج، زعيم كتلة المعارضة ببرلمان جنوب السودان عن حزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي”، أن “البروتوكول الموقع مؤخرا من قبل الحكومة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمتعلق بترتيبات الحكومة الانتقالية لا يخاطب جذور الأزمة في جنوب السودان”.
وأضاف أديقو، خلال جلسة البرلمان التي انعقدت اليوم بجوبا لمناقشة واعتماد البروتوكول الذي تم التوقيع عليه مؤخرا، أن “هذا البروتوكول لم يتم اعتماده والمصادقة عليه من قبل بقية أصحاب المصلحة من الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني المشاركة في التفاوض”.
ومضى بالقول “لمن تنتمي هذه الوثيقة، لأنه من المفترض أن تكون المجموعات المشاركة في التفاوض هي أولى الجهات الموقعة، لكن للأسف أصبحت (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) الإيغاد هي الموقع على الوثيقة دون استصحاب توقيعات بقية المجموعات الأخرى من أصحاب المصلحة”.
وختم بقوله “فقط (رئيس جنوب السودان) سلفاكير (ميارديت) الذي وقع على الوثيقة بصفته رئيس الدولة وبقية رؤساء دول إيغاد”.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، ترعى “إيغاد”، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي قمتهم الاستثنائية بأديس أبابا التي انعقدت الأسبوع الماضي، طالب قادة “إيغاد” أطراف الأزمة في جنوب السودان بسرعة تشكيل حكومة انتقالية في البلاد استجابة للاتفاق الموقع بين الجانبين في 10 يونيو/ حزيران الماضي، وذلك حسب ما جاء في البيان الختامي للقمة الاستثنائية.
وكان أبرز ما تم إعلانه في ختام القمة ذاتها، توقيع طرفي الصراع (الحكومة والمعارضة) على اتفاق “المصفوفة الأمنية”، بحسب بيان القمة.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.
جوبا/ أتيم سايمون/ الأناضول
ي.ع