[JUSTIFY]أصدر عدد من علماء الأزهر، اليوم الثلاثاء، بيانًا استنكروا فيه تنظيم مسابقة للرقص بالقاهرة. وأكد العلماء أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوها بالهجمة الشرسة على الإسلام وأخلاقياته، والحرب الضروس على قيم المجتمع وأعرافه. وأشاروا إلى أنهم لاحظوا هَجمَاتٍ متتابعة عَلَى قِيَمِ المُجتمع، ومِن أَمثلتِهَا دعوةُ البَعضِ للإِلحَادِ، والتَّشكيكِ في الثَّوابتِ، والتَّطاولِ علَى الأَزهَرِ ورجالِهِ، والمساسِ بالوَحدةِ الوطنيَّةِ، وإعلان الشذوذِ، وممارسةِ العُنف ضدَّ المرأةِ، بخلاف حوادث التَّحرش المُشينةِ، وتخريب المرافقِ والمُنشآت العامّة، والتَّعَدّي عَلَى رجَالِ الجَيشِ والشُّرطةِ، ليكونَ آخر ذلكَ برنامج تُقَدّمهُ إحدَى الفضائيَّاتِ، يُنَظّم مُسابَقَةً بينَ راقصَات العَالَم، تتعَرَّى فيهَا النساءُ باسمِ الفَنّ الذى تقدمة الراقصة دينا. وأكدوا أن هَذَا البرنَامج يتعارض مَعَ مَا يَدعُو إليه المولي سبحانه وتعالى من العفة والحياء، وما أقره الدستور المصري وما يوجه إليه رَئيسُ الجَمهُوريَّةِ مِن الاهتمَامِ بالقيَم الأَخلَاقيّة، وإِعلَاءِ قِيَمِ الشَّرفِ والعَملِ والفَضَائِل. وأعرب العلماء عن استغرابهم من سُكوتِ البَعضِ عَما وصفوه بالمُصيبةِ الأَخلَاقيّة، رَغمَ أَنَّهم مِن وَقتٍ قريبٍ أعلنُوا فَزَعَهُم من ورقةٍ بيضاءٍ تَدعُو للصلاةِ عَلى النَّبي ( صلّى الله عليه وسلّم )، وتساءلوا: “لماذا أغلقَ المَسئُولُونَ بالأَمسِ القَريبِ، قنَوَات للرّقصِ، كانَت تُقدّمُ نَفسَ الخَلَاعةِ والمُجُونِ، بل وآخرهَا كانَت قنَاةً لإحدَى الرَّاقصات ؟ هل هذِه لَيسَت كتلك؟”. وطالبوا بوقف هذا البرنَامجِ، ودعوا إلى التذكير بحديثَ النَّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ )، وقوله تَعَالىٰ:( إنَّ الذينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الذينَ آمَنُواْ لهُم عَذَابٌ أَليمٌ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، واللهُ يَعلَمُ وَأنْتُمْ لَا تَعْلَمُوُنَ ). ووقع على البيان كل من خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومن علماء الأزهر الشريف، ومظهر شاهين، خطيب الثورة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وإمام مسجد عمر مكرم، وأحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وآمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وأحمد تركي، مدير عام بحوث الدعوة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.