الحكومة تسقط المحاكمات العسكرية عن أسرى المتمردين الأطفال

[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم(smc) الصحافة:
قطعت الحكومة ان الاطفال الجنود الذين شاركوا في احداث امدرمان الاخيرة وتم اسرهم خلال العملية لن يتعرضوا لمحاكمات عسكرية ، لكنها رفضت في الوقت ذاته اسقاط المسؤولية الجنائية عنهم ، قبل ان تعتبر ان المسألة بالغة التعقيد لكون الاطفال المحتجزين بطرف الاجهزة الامنية هم ضحايا ومتهمون في ذات الوقت.
واعلن مفوض العون الانساني حسبو محمد عبدالرحمن، في مؤتمر صحافي بدارالشرطة أمس، ان الرئيس عمر البشير اصدرقرارا بتشكيل لجنة برئاسته ، بجانب ممثلين من وزارة الدفاع و الداخلية و العدل و جهاز الامن والمخابرات و المجلس الاستشاري لحقوق الانسان و المجلس القومي لرعاية الطفولة لمعالجة قضية الاطفال ، مشيرا الي ان لجنته قامت على الفوربعزل 80 من الاطفال الذين تعرفت عليهم النيابة العسكرية بعيدا عن بقية اسرى الهجوم .
وكشف عبد الرحمن عن تكوين لجان مساعدة لرعايتهم، من بينها لجنة طبية، واخرى للدعم النفسي ، لافتا ان الجريمة لن تسقط عنهم، لكن سيعاملون بطريقة خاصة اثناء التحقيق والتحري .
وتوقع عبد الرحمن زيادة اعداد الاسرى جراء استمرار تعقب الاجهزة الامنية لمتمردي العدل والمساواة الفارين في الخرطوم وكردفان و شمال دارفور.
وأكد ان السودان ابلغ الامم المتحدة ، واللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومنظمة اليونسيف عن تجاوزات حركة العدل والمساواة في مسألة الاختطاف والتجنيد القسري للاطفال .
ومن جهته، قال ممثل الجيش، ان القانون الدولي الانساني يحرم مثول الاطفال الاسرى امام محاكم عسكرية، لذا جاءت توجيهات رئيس الجمهورية بمعالجة الامر، مستدركا ان تشكيل اللجنة لايعني اعفاؤهم باعتباران هنالك مواطنين تعرضوا للاذى والقتل ، مشددا علي استمرارالتحقيق معهم لتحديد مسؤوليتهم الجنائية عن تلك الافعال .
وفي السياق ذاته، اعتبر مقررالمجلس الاستشاري لحقوق الانسان الدكتورعبدالمنعم عثمان محمد طه، ان الوضع معقد للغاية، لأن الاطفال ضحايا ومتهمون في نفس الوقت ، مؤكدا ان عمليات الاحتجاز والتحقيق قانونية لكنهم يتمتعون بكافة انواع الحماية والرعاية حتى انتهاء محاكمتهم ، ونبه ان حركات دارفورالمسلحة درجت على اختطاف وتجنيد الاطفال قسريا منذ وقت طويل .
وشنت الامين العام للمجلس القومي للطفولة اميرة الفاضل، هجوما عنيفا على حركة العدل والمساواة ، واتهمتها باستخدام الاطفال كدروع بشرية والزج بهم لميادين القتال دون تدريب بعد اختطافهم من ذويهم، وقطعت بأن 99% من الأطفال الذين تم اسرهم ضمن قوات خليل ابراهيم من السودانيين.[/ALIGN]
Exit mobile version