بدأت النيابة العامة المصرية، اليوم الجمعة، التحقيق مع 50 من أعضاء روابط مشجعي نادي الزمالك المصري الرياضي، الذي تم القبض عليهم، أمس، خلال اشتباكات مع قوات الأمن بمنطقة شبرا الخيمة، شمالي القاهرة.
وقال مصدر قضائي، إن نيابة حوادث شمال القاهرة، بدأت التحقيق مع 50 متهما من أعضاء رابطة ألتراس نادي الزمالك “وايت نايتس” فى أحداث الشغب التي وقعت أمس الخميس فى منطقة شبرا بين أعضاء بالرابطة، وقوات الشرطة، أصيب خلالها 48 من الألتراس، و4 من قوات الشرطة.
وأوضح المصدر أن المتهمين يواجهون تهم التجمهر وقطع الطريق والتظاهر بدون تصريح وحيازة أسلحة نارية وبيضاء والتعدي علي الممتلكات العامة، بالإضافة الي التعدي علي الشرطة أثناء تأدية عملها.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، ألقت القبض على عدد من أعضاء “وايت نايتس”، أمس الخميس، عقب اشتباكات عنيفة معهم، خلال تفريق الشرطة لمسيرة للألتراس خرجت بصورة غير قانونية، ولم تحصل على تصريح رسمي من وزارة الداخلية، حسب مصدر بالوزارة.
واندلعت الاشتباكات بعد تدخل قوات الأمن لفض مظاهرة “ألتراس” نادي الزمالك أحد قطبي كرة القدم المصرية المطالبة بمنطقة شبرا الخيمة، شمال العاصمة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة اتهامهم بمحاولة اغتيال رئيس النادي مرتضى منصور.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المشجعين الذين تجمعوا أمام مسجد الخازندار بشبرا الخيمة، لتفريق المحتجين، فور تجمعهم وهو ما رد عليه المحتجون بالألعاب النارية.
وتعرض مرتضى منصور لإطلاق رصاص من قبل مجهولين أثناء خروجه من النادي، فجر الأحد 17 أغسطس/ آب الجاري، بحسب ما أعلنه نجله أحمد المتحدث باسم نادي الزمالك، وهو ما تبعه القبض على عدد من قيادات روابط المشجعين بتهمة محاولة اغتياله.
وتفجر خلاف بين رابطة “وايت نايتس” ومنصور في بداية الشهر الجاري، حينما اقتحمت عناصر من الرابطة النادي، ردا على ما اعتبروه “إخلال” منصور بوعده بعودة الجماهير إلى المدرجات، بعد أن تم حرمانها من دخول المباريات بقرار أمني جراء الاضطرابات الأمنية التي تعيشها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز 2013.
وقبل أيام، هاجمت عناصر من الرابطة منزل منصور، ردا على مهاجمته لهم بشكل مستمر في تصريحات علنية بوسائل الإعلام، وهو ما رد عليه مرتضى بإقامة دعوى قضائية، لحظر نشاط روابط “الألتراس” لتورطها في أعمال “العنف والإرهاب”، حسب قوله.
القاهرة/ مجدي محمد – إسلام مسعد / الأناضول