نور الدين مدني

اضافة حقيقية

[ALIGN=CENTER]اضافة حقيقية [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* لا يستطيع إلا مكابر إنكار أن مشروع سد مروي يعتبر من أكبر المشروعات التنموية التي شهدتها البلاد منذ استقلالها وانه مشروع يستحق الاحتفال به بل وتهنئة وحدة السدود برئاسة ربانها الوزير المهندس أسامة عبدالله الذي رعى هذا المشروع منذ أن كان فكرة، حتى أصبح إنجازاً عملاقاً.
* إن سد مروي الذي تبدأ الاحتفالات ببدء انتاج الكهرباء يوم غد الخميس بتدوير التوربينات إلى السرعات التشغيلية بموقع السد بمروي يعتبر كما أوضح مدير وحدة السدود أمس إضافة حقيقية لحركة الصناعة في البلاد إلى جانب أنه نموذج للتنمية التي تُحدث نقلة نوعية في حياة الإنسان المعيشية.
* إننا ننتظر بداية إنتاج كهرباء سد مروي التي ستتم بإكتمال اقتران الوحدة (1) مع الوحدة (2) لتبدأ عملية الإنتاج الأولي للكهرباء من سد مروي في مارس المقبل، وتنتظر ان يتنزَّل ذلك تدريجياً على طول البلاد وعرضها في الخرطوم وبورتسودان ودنقلا وعطبرة والرنك والأبيض وفي كل ربوع البلاد، مع المعالجة اللازمة للشبكة الناقلة للكهرباء.
* إن هذا العمل الضخم يعتبر بداية لنهضة حقيقية في تاريخ البلاد يستحق الاحتفال به وشكر كل الذين أسهموا في انجازه خاصة أولئك الذين ضحّوا بمواطنهم وخيراتهم وذكرياتهم مع أمنياتنا لهم بالتوفيق في حياتهم الجديدة وان يكونوا أول المستفيدين من خيرات هذا السد العملاق.
* إننا نعلم أن عملية إعادة التوطين كانت موضع شد وجذب بين المواطنين وبين إدارة السدود، ولكن نحمد الله انها في نهاية المطاف سارت في الطريق الصحيح الذي نأمل أن يكون نموذجاً للتعامل مع المشروعات القادمة مع الاستفادة من التجارب العملية التي صاحبت إعادة التوطين إيجابياً.
* لا بد أن نحيي الأشقاء الذين أسهموا في تمويل هذا المشروع ليكون أكبر مشروع تنموي عربي مشترك، ونخص بالتحيّة والشكر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية وحكومة سلطنة عمان الشقيقة وحكومة دولة قطر الشقيقية وتحية خاصة لجمهورية الصين الشعبية الصديقة التي أسهمت بصورة فاعلة في الجوانب التنفيذية.
* إن نجاح هذا المشروع التنموي الذي تضافرت فيه كل هذه الجهود نموذج حي للعمل المشترك الذي تثمر خيراته لصالح الشعوب ولدفع العملية التنموية، نموذج يؤكد أن التعاون المشترك في مجال التنمية ممكن وأكثر جدوى لصالح الشعوب والمواطنين المتطلقة لمثل هذه الانجازات التنموية الكبرى.
* نتمنى أن يتحول هذا المشروع العملاق إلى قلعة من قلاع محاربة الفقر في البلاد وليس مجالاً في مجالات الاستثمار التجاري الذي أصبح طابع العمل الاقتصادي الذي تحكمه سياسات التحرير الاقتصادي وفك الاحتكار التي يمكن أن تهدم كل أهداف محاربة الفقر بل وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ذاتها.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1160- 2009-2-4