مذكّرة رسمية تحظر “المصافحة باليد” في مجلس الشيوخ الكونغولي

[JUSTIFY]دعا رئيس مجلس الشيوخ الكونغولي “ليون كينغو وا دوندو” أعضاء المجلس إلى “تجنّب المصافحة باليد”، وقاية من انتشار فيروس إيبولا في البلاد، وذلك عملا بمقتضيات مذكّرة رسمية صادرة في الغرض.

وجاء في المذكرة التي تم توجيهها إلى أعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء المكاتب الإدارية، إضافة إلى موظفي قصر الشعب الكونغولي في كينشاسا، وتلقت الأناضول، اليوم الخميس، نسخة منها، أنه “وتبعا للإعلان عن مرض إيبولا، فالمطلوب من أعضاء مجلس الشيوخ تجنب المصافحة باليد. وهذا القرار يهدف إلى تجنب انتشار فيروس إيبولا، والمحافظة على صحة جيدة لنا جميعا”.

ويأتي هذا القرار على خلفية تأكيد، الأحد الماضي، بمحافظة الإكوادور بالشمال الغربي للبلاد، وجود فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وارتفعت حصيلة قتلى فيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية، والتي تعدّ حاليا الدولة الخامسة المتضررة من الوباء في منطقة غرب افريقيا، إلى 4 وفيات، وفقا لما أعلنه، الاثنين للأناضول، المسؤول الصحي بمقاطعة الإكوادور “جوزيف مبويو لامبوكو”.

وتبعا لذلك، كثّفت الحكومة الكونغولية، بالتعاون مع شركائها، من حملات التوعية في المناطق المتضررة من المرض، بحسب المصدر ذاته، فيما عمّ مناخ من عدم الثقة والذعر في بوجمبورا عاصمة بورندي، ترجمه السكان في عبارات من قبيل “لا تلمسني”، وفقا لشهود قابلهم مراسل وكالة الأناضول.

كما عمّ الذعر في العديد من البلدان الأخرى، وهو ما غذى سريان الشائعات، خصوصا في كوت ديفوار، حيث كان الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا” دعا، أمس الأربعاء، مواطنيه إلى عدم تصديق والاستسلام لما وصفه بـ “الشائعات المجنونة”، الرائجة في الوقت الراهن، في البلاد، حول انتشار فيروس إيبولا في كوت ديفوار.

وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الافريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير صدر، اليوم الخميس، عن منظمة الصحة العالمية، دون اعتبار الوفيات الأربع المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها بيان المنظمة العالمية.

و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون أول) 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون.

غايوس كوين/ الأناضول

ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version