جاء ذلك فى الاحتفال الذي أقيم اليوم يمناسبة تدشين برنامجين لتحسين نوعية التعليم الابتدائي بتمويل من الاتحاد الاوروبى وذلك لتعزيز فرص الحصول على التعليم الاساسى فى ولايات القضارف ، البحر الاحمر ،كسلا النيل الازرق ،جنوب كردفان وولايات دارفور.
وشهد حفل التدشين الدكتور التيجانى السيسى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور والدكتورة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم الاتحادية والسيد جبرت كبيللرى ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونسيف والسيد الطيب عمر المدير القطرى لمنظمة انقاذ الطفولة السويدية .
وأضاف سفير الاتحاد الاوروبى أن الاتحاد يدعم الحلول السلمية والحوار والمصالحة والتوافق فى السودان.
كما أكد ان الاتحاد نفذ تعهداته فى مؤتمرات الكويت والدوحة للمانحين للحفاظ على المساعدات الانسانية فى كل من دارفور وشرق السودان مؤكدا على اهمية استمرار التعاون مع الحكومة السودانية لتنفيذ برنامجى التعليم (الخرطوم دارفور) .
كما أعلن السفير توماس يوليشنى عن زيارة مرتقبة للسفراء الأوروبيين لدارفور. وأضاف أن الغرض من الزيارة المقبلة هو تقييم التطورات في دارفور و التعرف على الاحتياجات من المشاريع الإنسانية والإنمائية في المنطقة.
وأثنى ممثل اليونيسف في السودان، على دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع التعليم، وأكد أن التمويل قد جاء في الوقت المناسب وسيستخدم للتغلب على بعض التحديات الملحة. وقال ممثل اليونيسف إن هناك أكثر من ثلاثة ملايين طفل خارج المدرسة و 18 في المائة من الطلاب معرضون لخطر التسرب قبل إكمال الصف الثامن. كما أن فرصة الفتاة الريفية الفقيرة في الحصول على تعليم جيد هي أقل من 25 في المائة في السودان.
وأضاف أن اليونيسيف ووزارة التربية والتعليم وشركاء آخرين يعملون معا بهدف الحد من عدد الاطفال المتسربين من المدرسة والتأكد من أن كل طفل في السودان لديه حق الحصول على التعليم.
وأضاف جيرت أنه “سيتم تخصيص الأموال اللازمة لتوفير خدمات التعليم في ولايات دارفور حيث أن نقص فرص الحصول على التعليم يعد من التحديات الكبيرة. وستقوم اليونيسف ووزارة التربية والتعليم بضمان استخدام الأموال لتوسيع نطاق التغطية والوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا بما في ذلك الأطفال الرحل والنازحين والأطفال المتضررين من النزاعات والفتيات والأطفال ذوي الإعاقة “.
وأضاف أن اليونيسف ستعمل مع شركائها في دارفور لتعزيز قطاع التعليم من خلال تحسين نوعية التعليم وإشراك المجتمعات المحلية للعب دور فاعل في تشكيل مستقبل أطفال السودان كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق التعليم للجميع وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي ستنشر في عام 2015.
وقال الطيب عمر المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفل السويدية (SCS) أنه يثمن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم لتنفيذ برامج في البحر الأحمر وجنوب كردفان. ووصف الطيب هذه الفرصة بمثابة تطابق كامل لرؤية عالمية ليحصل كل طفل على تعليم جيد ويتعلم المهارات والمعارف التي يحتاجونها للنجاح واضاف أن البرنامج المدشن هو تعزيز لحقوق الأطفال في التعليم في السودان، وتكمل جهود أخرى من قبل المنظمة وشركائها لتعزيز حقوق الطفل في الحماية والبقاء على قيد الحياة .
وتبلغ تكلفة البرنامج الاول الممول من الاتحاد الأوروبي ستة ملايين يورو وسيتم تنفيذه من قبل اليونيسيف في جميع ولايات دارفور (شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور). ،و يهدف البرنامج الى تعليم مائة الف طفل، وتدريب الف وخمسمائة معلم ، وبناء قدرات ثلاثمائة مدير مدرسة وتدريب 100 من موظفي إدارة التعليم بحلول عام 2017.
اما البرنامج الثاني فهو ممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 12 مليون يورو وسيتم تنفيذه من جانب اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة السويدية لتعليم نصف مليون وتدريب عشرة آلاف معلم، وبناء قدرات الف مدير مدرسة وتدريب مائتي من أفراد إدارة التعليم. بحلول عام 2016 وسيتم تنفيذ المشروع في جنوب كردفان، والبحر الأحمر، وكسلا، والقضارف والنيل الأزرق
سونا
خ.ي