بين عودة الشنبلي وتطلعات العراقي ومناورات البلة وشعبية هباني في قيادتها للمرحلة المقبلة

[JUSTIFY]تمتد ولاية النيل الأبيض من حدود الخرطوم في جبل أولياء شمالاً وحتى الجبلين جنوباً ومن حدود سنار شرقاً وحتى تندلتي غرباً وفي كل هذا الأمتداد الواسع تعتبر ولاية النيل الأبيض الأقل موارداً وتنمية وخدمات مقارنة بالولايات الأخرى.
الأستاذ يوسف الشنبلي الوالي المنتخب من قبل مواطني الولاية ومن قبل المؤتمر الوطني خلال الدورة الحالية قدم مجهوداً مقدراً في مجال الخدمات، وقد ركز على حل المشكلة الأساسية وتتمثل في مياه الشرب للمواطنين والكهرباء.
وقد بذل الشنبلي في ذلك جهداً مقدراً استطاع أن يغطي أجزاء مهمة في أطراف الولاية كسب منها ود كثير من المواطنين وهو أصلاً من قبيلة الشنابلة ومن منظقة الدويم شمال الولاية، ومشكلة الشنبلي تكمن في الآلة الإعلامية الضعيفة التي كانت تحرك العمل فهي آلة ضعيفة حجبت الجهود ولم تستطع عكس المشروعات العديدة التي قام بها الشنبلي، وأظن أنها إفتقدت التخصص والطريقة الموصلة للجهود الحكومية والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بالولاية والمركز.الأستاذ محمد حامد البلة يفكر في المغامرة لإدارة الولاية الصعبة لكن هل سيجد الدعم اللازم من المؤتمر الوطني أولاً ثم المواطنين وذلك يتوقف على حل شفرة تاريخه الغامض في العمل السياسي.
الدكتور العراقي كان برئاسة الشرطة ومن ثم ناطقاً رسمياً وقد وصل لرتبة عسكرية كبيرة وهو مؤهل علمياً وإدارياً ووالده إمام جامع مشهور بكوستي ومن أسرة محترمة وهو من أبناء مدينة كوستي الخلص وعندما كان معتمداً لمحلية كوستي إجتهد كثيراً وعمل على نظافتها وتنظيمها وتوفير الخدمات فيها، وعندما تم نقله معتمداً لمحلية ربك بإعتبارها عاصمة الولاية، إحتج أبناء كوستي كثيراً وأقنعهم الشنبلي بحاجة الولاية له في تنظيم و ترتيب محلية ربك كعاصمة، وعمل جاهداً فيها وقدم ما يشفع له بالتميز وزاد ذلك من شعبيته، وورد في الاخبار أنه من الأسماء التي سيرفعها المؤتمر الوطني بالولاية للمركز العام ليختار منها الوالي المطلوب للمرحلة من خلال الإنتخابات القادمة التي ربما تقام أو تؤجل وهو من المنطقة الجنوبية للولاية ولم تحظَ بوالي من قبل منها، فكل الولاة الذين حكموا الولاية من الدويم والقطينة.
الأستاذ إبراهيم يوسف هباني من منطقة الدويم ووالده زعيم قبائل النيل الأبيض وهو من قبيلة الحسانية التي تمثل القبيلة الكبرى في الولاية وهي قبائل الكواهلة في جنوب الولاية والشنابلة في غربها والحسانية في وسطها والهبانية لهم تاريخ معروف في قبيلة النيل الأبيض وإبراهيم يوسف هباني حالياً يعمل رئيس آلية الرعاة بالمركز العام للمؤتمر الوطني ويحظى بشعبية وسط القيادات بالمركز العام ربما ترجح كفته في إختيار الوالي للمرحلة المقبلة وهي أصعب مرحلة في تاريخ السودان وهو يقابل تحديات عديدة خاصة في الولايات التي لم تجد حظها من الخدمات والتي سيحتج مواطنوها على الإهمال وعدم التوازن في الميزانيات والتنمية التي طال عدد من الولايات.
النيل الأبيض هي ولاية السكر وأغلب مصانع السكر الكبيرة توجد بها كنانة شرق ربك وشمال غرب سنار في الشمال الشرقي للولاية وعسلاية شمال ربك والنيل الأبيض شرق الدويم وأبوحبيرة، وهي ولاية الحجر الجيري وهو الآخر ثروة لكن السكر صناعة قومية وللولاية قليل منها والثروة الحيوانية التي توجد بها لا تغطي تطلعات الولاية.
عموماً ستكشف الأيام القادمة من سيأتي لقيادة الولاية خلال المرحلة المقبلة في تاريخها السياسي من أبنائها.

حمزة علي طه: صحيفة الوطن
ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version