شاعرة مجيدة، شاركت في العديد من الفعاليات الداخلية والخارجية؛ مهرجان الشباب العربي والأفريقى بالخرطوم، مهرجان شعر الصحوة الإسلامية طهران، مهرجان شعر المقاومة في (كرمنشاه) بإيران، ونالت خلال مسيرتها هذه عدة جوائز، منها جائزة نجوم الغد 2006، جائزة مهرجان سحر القوافي 2010، واختارتها منظمة (شعراء بلا حدود) ضمن أفضل مائة شاعر عربي 2013، لها من الدواوين (الإشارات الخفيِّة، على شفا الجرح وظلٌ أجوف)، وتحت الطبع ديوان (جلالات سمراء).
حلم البدايات
تقول ابتهال: أنا إعلامية منذ نعومة أظفاري، منذ المدرسة وإلى الجامعة وعلى مستوى الدورات المدرسية، بحكم أن الوالد والوالدة يعملان في مجال التعليم، أحببت العمل الإعلامي منذ وقت مبكر. حيث غازلت المايكروفون كثيراً وأنا بعد طالبة من خلال المؤتمرات والبرامج في الجامعة، وذلك قبل التحاقي بتلفزيون السودان وقبل أن أصبح إعلامية معروفة، تلك اللقاءات الجماهيرية المبكرة يسرت لي الكثير من المعاناه وأكسبتني حضوراً منذ أول إطلالة لي عبر مايكروفون رسمي.
إغراء “المايكروفون”
حاولت ابتهال الابتعاد عن الإعلام بوصفها خريجة هندسة، إذ لم تكن تتوقع أن يأخذها عن الهندسة، تبتعد عنه لأنه أكثر براعة من أية مهنة أخرى في (الاحتواء).
تمضي قائلة: حاولت التخلي عنه، لكنه حاصرني فاستسلمت، وها أنذي أتقلب بين برامج كثيرة، لكن برامج الصباح ظلت متربطة عندي بالعمل الإخباري الثقافي مثل (صباحكم عافية والصباح الجديد)، كما أنني قدمت العديد من البرامج المتنوعة بالتلفزيون القومي، ثم انتقلت إلى قناة (الخرطوم) وقدمت كوكتيل من البرامج اقتصادية، سياسية، ثقافية، تنموية وفكرية إلى أن حللت في فضائية (أم درمان).
عن أوضاعهن
وعن أوضاعهن في الإعلام المرئي، تقول ابتهال: كمقدمات برامج ومذيعات نتعرض لهجوم دائم، كثير منه صادر عن بعض الإعلاميين السطحيين، يهاجمون ولا ينتقدون، الغريبة أن جل من يتعرضن للهجمات هذه، يتمتعن بقدرات كبيرة وكاريزما عالية، ولا يعتمدن كما يتصور البعض على جمالهن، فالمتلقي السوداني صار أذكى من أن يؤخذ بالجمال على حساب الأداء الجيد.
شاركت ابتهال في كثير من الفعاليات الأدبية، إذ اكتسبت خلال مشاركاتها تلك خبرات ومهارات إضافية، واطلعت على خبرات الشعوب وكيف تخطط الحكومات من أجل تنمية بلدانها وشعوبها، ما جعلها تتحسر وتحزن على ما آل إليه بلدها الغني بالثروات وتقلق بشأن مستقبله.
وفي هذا السياق، تحكي ابتهال تجربتها فتقول: كثيرة هي الوجوه الإعلامية السودانية التي تأثرت بها، منها الرمز السوداني الكبير فوزي بشرى، فتقرير واحد يكتبه فوزي بقناة (الجزيرة) يجعل السلاطين والملوك يتهيبون.
النوم ملء الجفون
لا تكترث ابتهال للغيرة، لأن لديها قناعة راسخة بأنها التنافس ينبغي أن يكون نظيفاً، وأنه ضروري لتطوير الأداء، وأنها لا تكون راضية من نفسها إذا شعرت بتدنٍ في تقديمها لحلقة ما، حد أنها لا تنام، لذلك فهي مهتمة بتطوير قدراتها أكثر من اكتراثها لمن يتربصون بها، ولأنها بعيدة عن ذلك الخضم الهائل من (التربصات)، قالت لي مستدلة بأبي الطيب المتنبئ: أنام ملء جفوني عن شواردها.. ويسهر الخلق جرّاها ويختصموا.
ولأنها كذلك لم تشعر بالندم قط على اختيارها الإعلام مهنة، حتى إنها لم تندم على تلك الفرصة الذهبية التي تركتها تتسرب من بين أصابعها وهي بعد متدربة بالتلفزيون، فرصة للعمل في شركة (دال) كمهندسة.
نحتاج إليها
نتركها تتحدث قليلاً عن أحلامها المهنية، تقول: برنامج حقيقي نحن محتاجون إليه، هو على نمط (من سيربح المليون)، خاصة وأن هذا الجيل غير ملم بمعلومات كثيرة عن التاريخ، الثقافة، الأدب والسياسة، أتمنى أن ننتج برامج مثل؛ من سيربح المليون وفرسان في الميدان.
أمر آخر، لابد من الإشارة إليه وهو أن البرامج الفكرية والعلمية هي التي تجذبني كثيراً، علاوة على البرامج السياسية والأدبية وأتابع برنامج (the dectors) بقناة (mbc ) فهو يقدم كبسولة علمية رائعة وبطريقة جاذبة.
الشعر.. الموضة والزواج
بالنسبة للشعر تواصل ابتهال – فهو منافس خطير لكل شيء في حياتي حتى أسرتي، وأنا لم أتزوج بعد لأنني لا أتصور حياتي مع شخص لا يحب الشعر والأدب. أما فيما يتعلق بالموضة والجمال، فلا تستغربي إن قلت لك إنني أحب الموضة وأتابعها بشكل غير عادي، أقلب كل قنوات الموضة، وأتمنى أن أمتلك مشاغل لتصميم الأزياء، وهنا لا أعني بالموضة الزي الفاضح بالطبع، بل الأزياء الإسلامية، كما أتابع بشغفٍ كبير مسابقات ملكات الجمال.
وأخيراً.. دعيني أعبر عن امتناني لكل الزملاء الإعلاميين الذين منحوني دعمهم وبثوا فيّ قدراً كبيراً من الثقة جعلني أمضي قُدماً في مشواري.
اليوم التالي
خ.ي