قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان السيد جوردي رأيك كوركو، إن أعمال العنف في دارفور قد انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه في الفترة ما بين 2003-2004 مضيفاً أن العملية السلمية في جنوب السودان التي بدأت بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل تمضي إلى الأمام برغم وجود بعض الاحتكاكات مثل أحداث مدينة ملكال. كما أكد عدم وجود أي اتصالات مع محكمة الجنايات الدولية وذلك باعتبار أن السرية وعدم نشر أي معلومات متعلقة بالبلد الذي يعملون فيه وتبادلها مع أي جهة بما في ذلك الجنائية الدولية يمثل أساساً مهماً في عملهم ولا يمكنهم تجاوزه.
وبمناسبة استعدادهم للاحتفال باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتشمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبمناسبة مرور 60 عاماً على اتفاقات جنيفا التي تعد أساس القانون الدولي الانساني والذي انطلقت من خلاله نشاطات اللجنة الدولية، أضاف كوركو في حديث خاص لـ(smc) أنهم غير معنيون بالخوض في القضايا السياسية التزاماً منهم بمبادئ العمل الإنساني التي أقرتها للاتفاقات الدولية. مشيراً إلى أنهم متواجدون في السودان منذ العام 1978 على خلفية اندلاع النزاع المسلح بين اثيوبيا وأرتريا ليشمل عملهم في منتصف الثمانينات برامج إنسانية موجهة لخدمة المتضررين من الحرب في الجنوب، وأنهم يعملون في مناطق دارفور المختلفة منذ العام 2003م ويشمل عملهم تقديم المساعدة وتوفير الحماية في حالتي الحروب والكوارث الطبيعية.
وقال السيد كوركو في رده حول مدى تأثر نشاطهم الإنساني بقرار الجنائية الدولية القاضي باعتقال الرئيس عمر البشير إنهم لم يتأثروا بهذا الأمر وأن مساعداتهم مستمرة بذات النسق المعمول به من قبل.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر تطورت خلال الأعوام المائة والخمسين الماضية لتصبح أكبر شبكة عمل إنساني في العالم تشمل عشرات الملايين من المتطوعين يعملون على مواجهة الأزمات وتطوير القدرات المحلية في شتى أنحاء العالم. ويشكل هؤلاء المتطوعون الإرث الحي لـ”هنري دونان” الذي يعد الأب المؤسس لهذه الحركة.