وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لـ”فرانس برس” صباح الأربعاء أن الطرفين ملتزمان بوقف إطلاق النار الدائم، بعد 50 يوما من المعارك.
وقالت المتحدثة: “لم تجر أي عملية إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية أو غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء”.
وأعلن الطرفان الثلاثاء التوصل إلى اتفاق “دائم وغير محدود زمنيا” لوقف إطلاق النار في غزة، بعد حرب استمرت 50 يوما.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة السابعة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، الرابعة مساء بتوقيت غرينيتش.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن اتفاق وقف إطلاق النار يقضي بفتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار إلى غزة.
وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستستمر في غضون شهر بعد تثبيت الهدنة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة متلفزة، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ويتم تنفيذه الساعة السابعة بالتوقيت المحلي.
أميركا والأمم المتحدة ترحبان
ورحبت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ففي واشنطن، عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء عن الأمل في بقاء الهدنة الجديدة ثابته وتسمح بالتفكير في تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين على المدى البعيد.
وقال في بيان إن الولايات المتحدة “تدعم بقوة” اتفاق وقف إطلاق النار، داعيا “جميع الأطراف إلى التقيد ببنوده”، مضيفا: “نأمل بشدة أن يكون وقف النار راسخا ودائما ويضع حدا للهجمات الصاروخية والقذائف ويسمح بإنهاء النزاع في غزة”.
وشدد كيري على التمييز بين “حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى” و”السكان المدنيين” في غزة، وأضاف “نقترب من المرحلة التالية بعيون مفتوحة”، داعيا إلى حل “طويل الأمد لغزة”.
ومن جهة أخرى، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله أن يكون وقف النار في غزة “دائما”، وأن يمهد الطريق أمام “عملية سياسية” بين الطرفين.
ودعا بان، في تصريح للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، الطرفين إلى “تحمل مسؤولياتهما”، مشيرا إلى أن “أي خرق لوقف النار سيكون عملا غير مسؤول”.
وقال إن “وقفا دائما لإطلاق النار هو الشرط كي تعرف غزة مستقبلا زاهرا”، وجدد التأكيد على أن وقف المعارك لا يكفي وأنه يجب معالجة “الأسباب الجوهرية” للنزاع.
سكاي نيوز العربية
ت.أ