اعترافات مثيرة للمتهم بقتل مديرة الائتمان ببنك مصر

[ALIGN=CENTER]651249[/ALIGN] [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

القاهرة : نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية المصرية خلال أقل من 48 ساعة فى إلقاء القبض على المتهم بقتل هالة محمد فايق مدير عام قطاع الائتمان ببنك مصر وزوجة المستشار علي شكيب مساعد وزير العدل وأحد نواب رئيس محكمة النقض السابقين، والتي عثر علي جثتها داخل شقتها بشارع مراد بمحافظة الجيزة في ظروف غامضة. تبين أن زوج خادمة المجني عليها هو مرتكب الجريمة بمساعدة زوجته بدافع السرقة .

ألقى القبض على المتهم وبمناقشته تبين انه يدعى سامح نجيب محمد سيد مبارك “33 عاما-طباخ” زوج خادمة المجنى عليها “نعمة أحمد مرزوق- 36 سنة” وهو من الفيوم وحضر لمحافظة الجيزة منذ 6سنوات وأقام بمنطقة الحرانية منذ 3 سنوات وتزوج من زوجته الخادمة التى تكبره بـ 3 سنوات وانجب منها طفلين “3 و 5 سنوات” وانه كان يعمل بأحد المطاعم بمدينة 6 اكتوبر ثم تم طرده من العمل منذ 40 يوما، الامر الذى أدى الى تراكم الديون عليه بالاضافة الى تهديد اصحاب الشقة التى يسكن فيها بطرده وأسرته لعدم دفعه الإيجار .

أدلى المتهم بإعترافات تفصيلية لأجهزة الأمن قائلا إنه سمع من زوجته عن ثراء المجني عليها وإحتفاظها بكميات كبيرة من المجوهرات والأموال في خزينة تحتفظ بها في حجرة نومها فإختمرت لديه الفكرة بأن سرقة أموالها هو الحل السحري لسداد ديونه لدى عدد من المحلات والمهدد بسببها بدخوله السجن. أضاف أنه عرض على زوجته سرقة مخدومتها إلا أنها رفضت في البداية لكنها وافقت بعد إلحاح شديد منه ورسمت له مداخل ومخارج العمارة والشقة.

وأوضح أنه يوم الحادث وتحديدا الساعة الثامنة صباحاً توجه إلى شقة المجني عليها وطرق الباب ففتحت له المجني عليها الباب بعد ان اخبرها بانه مكلف من زوجته بتبليغها رسالة وعندما وجد أنها لم تفتح الباب ضغط على الباب بقوة وطرحها أرضاً ودخل إلى الشقة وأغلق الباب وعندما استغاثت كتم انفاسها حتى سقطت على الارض ثم أخرج مطواة كان قد اشتراها اثناء عمله بلبنان منذ عامين وطعن المجني عليها 4 طعنات في الظهر والبطن فسقطت على السجادة خلف باب الشقة .

وأشار إلى أنه بعد لحظات من سقوط المجني عليها على السجادة قام بسحب السجادة وعليها الجثة إلى ممر داخلي بالشقة حيث كانت المجني عليها ترتدي ملابسها كاملة وتستعد إلى مغادرة الشقة للذهاب إلى عملها. ثم قام بغسل المطواة فى الحمام وتركها بين سكاكين المطبخ وقام بفتح حقيبة يد المجنى عليها وأستولى على المفاتيح وفتح خزينة حجرة النوم وفوجئ بوجود كميات كبيرة من المصوغات والمجوهرات ومبلغ مالي وقام بسرقة “4200 جنيه” ومجموعة من العملات الاجنبية وخشى من سرقة المجوهرات حتى لا يفتضح أمره ويتم كشفه وأثناء ذلك سمع صوت داخل الشقة وأعتقد أن بداخلها شخص أخر فأسرع بالانصراف وأثناء مغادرتة لمح والدة المجني عليها تجلس داخل غرفة جانبيه وخشى أن تكون قد شاهدته وتتعرف عليه فأسرع بالانطلاق إلى خارج الشقة بعد أن حصل على الأموال فقط .

ثم عاد إلى شقته وطلب من زوجته الذهاب إلى شقة مخدومتها بشكل طبيعي حتى تكتشف الجريمة وتظهر وكأنها لم تكن تعلم بشىء. تمكنت أجهزة الأمن من العثور على المطواه وقام فريق من المعمل الجنائي برفع البصمات من على باب الشقة والسجادة والخزينة وبدأت النيابة تحقيقاتها المكثفة مع المتهم .

كانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة قد تلقت بلاغا الأحد الماضى بالعثور على جثة المجنى عليها، وبها عدة طعنات نافذة داخل شقتها الكائنة بالعقار رقم 51 تقاطع شارع مراد مع شارع ابن الأرحب بمحافظة الجيزة. فتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى من رجال المباحث والأمن العام لكشف غموض الحادث وتم إجراء عمليات فحص ومناقشة لكل المترددين على العقار الذي تقيم فيه المجني عليها لحظة الحادث وأي شخص غريب شوهد وقت إرتكاب الحادث. كما تم سؤال خادمة المجني عليها.وكشفت المعاينة أن الجاني تخلص من القتيلة أمام باب شقتها وعثر علي الخزينة داخل حجرة نومها مفتوحة بداخلها بعض المشغولات الذهبية الخاصة بها وبعض الأوراق والمستندات.

وكانت أسرة القتيلة قد تسلمت جثتها الاثنين من مشرحة النيابة بعدما صرحت النيابة بدفنها وشيعت الجنازة من مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة وتم دفنها بمقابر الأسرة بأرض الجولف خلف مدافن الكومنولث وكان في مقدمة المشيعين زوجها وابنها المهندس بشركة الاتصالات وأعضاء الهيئة القضائية ورؤساء وموظفو البنوك .

من قتل هالة فايق؟

القتيلة هالة فايق
وكانت أغلب التخمينات تتجه بعيدا عن المتهم الذي تم ضبطه ، حيث كتب سعيد عبد الخالق رئيس تحرير صحيفة الوفد المصرية المعارضة عن القضية قائلا: لن يقتنع الرأي العام ولا حتى المتخلفون عقليًا.. إذا قيل ان مقتل السيدة هالة فايق رئيس مجموعة التمويل والائتمان ببنك مصر بقصد السرقة أو الثأر!.

ولن يقتنع أحد إذا قيل إن هناك عامل جمع قمامة أو عامل بيع أنابيب البوتاجاز وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة!.إن هذه السيدة من أسرة محترمة، ومتزوجة من المستشار علي شكيب مساعد وزير العدل ومدير المركز القومي القضائي حتي تولي المستشار ممدوح مرعي منصب وزير العدل، وتقرر بعدها إعارته إلي دولة قطر، واستمرت المجنى عليها فى الاقامة بشقتها التى تبعد بضعة أمتار عن فندق الفورسيزون، ومائتي متر عن السفارة الإسرائيلية التي تتمتع بحراسة أمنية تشبه الثكنة العسكرية.كما أن العمارة تبعد ثلاثمائة متر عن مديرية أمن الجيزة!. وليس معقولاً.. ان هناك لصًا مخبولاً عقليًا بعد كل هذا يفكر في سرقة هالة فائق!.وليس سرًا.. ان المعاينات الأولية أكدت عدم العبث بمحتويات الشقة، وكشفت ايضًا عدم سرقة المجوهرات والحلي التي ترتديها القتيلة!.

وليس سرًا..ان القتيلة اتصلت بابنها في الليلة السابقة ليوم الحادث، وطلبت منه الحضور إليها صباح اليوم التالي لتناول فنجان الشاي معها قبل توجهها إلي البنك لحضور أحد الاجتماعات، وتوجه ابنها إلي الشقة في الساعة الحادية عشرة، وفوجئ بوالدته غارقة في دمائها خلف باب الشقة، ومصابة بطعنتين نافذتين في البطن وثالثة بالظهر!!.

كما فوجئ ابن القتيلة بأن خزينة والدته مفتوحة، وبعض الأوراق مبعثرة خارج الخزينة، ولم يلحظ سرقة مجوهرات أو أموال!!. وهذا معناه.. ان الجريمة ليست بقصد سرقة أموال أو مجوهرات.. بل بقصد الاستيلاء علي بعض المستندات الهامة التي تتعلق بوظيفتها في بنك مصر باعتبارها رئيس مجموعة التمويل والائتمان!.

إن هالة فايق.. جادة جدًا في عملها، وعملت مديرة للائتمان في بنك M.B حتي تقرر دمجه مع بنك سوسيتيه جنرال، واشترطت لاستمرارها مديرة للائتمان تقاضي80 ألف جنيه شهريًا، ورفض بنك سوسيتيه!.وعرض عليها بنك مصر تولي مسئولية التمويل والائتمان، واشترطت ايضًا تفاضيها ثمانين ألف جنيه شهريًا، ووافق الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في الأسبوع الماضي علي تقاضيها المبلغ الذي تطلبه للاستفادة من إمكاناتها وقدراتها الفائقة في مجال التمويل والاقتراض.

كما أن هناك مليارات الجنيهات التي حصل عليها عملاء بنك مصر، وتعثروا عن سداد القروض. كما دخل بنك مصر في عمليات تمويل مشروعات! ومن أجل ذلك.. أصدر الدكتور نظيف قراره بتعيينها عضوًا بمجلس إدارة بنك؛ مصر، وتضمن القرار المرتب الذي طلبته!!.

محيط

Exit mobile version