عام ٢٠٠٩ حصلت لي حادثة مع مجموعة من الزملاء الإعلاميين منهم سعد الدين حسن ومحمد الطيب وغسان عبد الرحمن.
انقلبت بينا سيارة في طريق تركاكا جوبا في جنوب السودان ١٠ مرات تقريباً..كان عندي إصابات مختلفة ودخلتا مستشفى في جوبا والخرطوم وبعدها لمستشفى تالت في القاهرة..
كان عندي خدوش كتير في جسمي كله وفي وشي كمان..وكنت خايفة أنه الحاجات دي ما تروح..أنا حكيت القصة دي لأنها عندها علاقة بموضوع فن إختيار الهدية..
عشان كانت أجمل هدية جاتني في حياتي هي الصورة دي..بريشة صديقي الفنان حسين جبيل رسمني وقالي أنه هو رسم صورة لشكلي بس وهو شايف دواخلي وأنه آثار الحادثة اللي في وشي كلها ما بتغير حاجة…الآن وبعد مرور ٥ سنوات لم أنسى إختلاف هذه الهدية ولم تفارق جدران منزلي رغم ترحالي..
ممكن حاجات بسيطة يكون وقعها على النفس كبير عشان كده الأجمل أننا ما نشتري هدايا تقليدية ولا قيمة الهدية بسعرها.
بقلم: رفيدة ياسين