صلاح أحمد عبدالله : شيك.. وشيل حال ؟!

[JUSTIFY]يدور همس.. باحتمال تعديل المادة (١٧٩) من القانون الجنائي.. لنزع الصفة الجنائية من الشيك.. باعتباره سنداً مالياً فقط..!!

* ولكن إذا تم ذلك.. ستخرج كل المديونيات.. وكل الضمانات التي سيتم رفع الحجز عنها.. وتضيع (القروض) على كل البنوك؟..
* هذا تفسير بسيط حتى (يفهمه) رجل الشارع العادي.. بعد أن أصبحت حتى (المعاشات) تصرف بتلك البطاقات من نوافذ البنوك المنتشرة.. حيث أن (الأرصدة) يستفيد منها رجال الأعمال في تجارتهم المتنوعة.. والمتعددة..!!

* ستكون تبعاً لذلك.. المطالبات بالحق المدني.. وفي المحاكم المدنية..!

* ولكننا نسأل وبكل براءة.. هل سيجيز (البرلمان) مثل هذا التعديل إذا عرض عليه.. وقبل أن نجد إجابة (ما).. من أي جهة (ما) نسأل أيضاً: من هم المستفيدون أصلاً والحقيقيون من كتلة النقد الموجودة داخل البنوك؟!
* وقبل أن يتحول الهمس.. إلى حقيقة نواصل الأسئلة أيضاً:

(١) كم حجم الأموال المقترضة من البنوك.. وهل هناك ضمانات.. ما هي؟؟!

(٢) كم عدد العملاء المقترضين لهذه الأموال؟

(٣) هل من ضمن هؤلاء (جوكية) العم صابر.. من هم؟.. هو يعرفهم كما كان قد صرح سابقاً.. بعد أن تنازل عن عرشه..؟!
* نحن نعرف وحسب متابعتنا للأخبار.. أن من أسباب الانهيار المالي العالمي.. (الأخير).. في بريطانيا وفرنسا.. والولايات المتحدة أيضاً.. أن معظم البنوك اكتشفت أن القروض كانت بضمانات وهمية.. مما سبب هذا الانهيار العظيم.. ولتفاديه ببراعة حركت الولايات المتحدة (فائض) أموال الخليج البترولية المودعة لديها.. وكذلك فرنسا وبريطانيا مع ازدياد الإنتاج والتصدير.. وتخفيض المنصرفات الحكومية..؟!!

* وإذا أصابنا ما أصابهم.. هل نحن بمستوى الوعي الإنساني وخطورة الموقف الاقتصادي مع ارتفاع الأسعار.. والمضاربة في الدولار.. وباقي العملات الأجنبية.. وهذا الصرف الحكومي البذخي (المجنون).. المنفلت من عقاله.. وكأن الأرض تبراً.. والنيل عسلاً..!!

* نحن لا نستبق الأحداث.. ودعونا نتفاءل خيراً.. ترى هل سيجيز (البرلمان) مثل هذا التعديل إذا عرض عليه.. نتمنى أن يكونوا واعين لخطورة الموقف..

* نتمنى أيضاً.. أن يكون هذا همساً فقط.. كما أشرنا في بداية العمود..!!

* حتى لا نصبح ذات يوم.. ونجد أن الكتلة النقدية في بنوكنا اختفت.. رغم كل ضمانات (الحكومة) التي هي مؤتمر وطني.. والأغلبية بالبرلمان مؤتمر وطني أيضاً..!!

* ترى هل سيتذكرون معهم.. أحزاب (المرافقة) والتشظي والشتات.. والحوار المنتظر..؟!

* ما يخيف فعلاً.. أن علامات الثراء انتشرت بين الكثيرين في ربع القرن الأخير.. وهو أمر لا أظنه خافٍ حتى على عوام الناس في هذا المجتمع.. هذا الثراء ليس وليد مرتب.. أو بدلات.. أو حتى عمولات من هنا وهناك.. هو بكل بساطة اقتصادية.. إما تجنيب أموال لها ضخامتها المرتجاة ولها دورتها المعلومة.. أو قرض (ما).. من مكان (ما).. وبصراحة مجتمعنا لا يتحمل الضمانات الضخمة بمبالغ ضخمة.. إذا تبقت سياسة (الجوكية) بضمانات وهمية.. لحمتها وسداها واسطة (ما).. علاقة (ما).. أو القسمة والتقاسم.. (أبو القاسم يعني).. وفي الزمن متسع.. والذاكرة الإنسانية السودانية سريعة النسيان..!!

* ولذلك نتمنى أن ما يدور من همس.. يكون أضغاث أحلام.. وأن يبقى من يبقى من أخذ أموالاً بغير (حق).. وبغير أمل في السداد.. أن يبقى لحين السداد.. وأن تتقاصر الأقزام التي تطاولت في ربع القرن الأخير.. وتعود الى وضعها وحجمها.. الطبيعي.. حتى تعود الأموال التي بالخارج إلى داخل البلاد ونستفيد كشعب من تلك المباني التي خرجت من رحم الأرض.. لتناطح السماء.. لأناس خرجوا من رحم العدم ولم يستطيعوا حتى الآن مناطحة غمار الناس.. رغم أموالهم..!!
* لأن غمار الناس كرامتهم.. ورقابهم تقترب من هذه السماء..!!

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version