ﻣﻦ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻪ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ “ﻣﻮﻭﻭﻥ ﺷﻮﻓﻮﻫﻮ ” ﺗﻌﻨﻲ ﺷﻮﻑ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﻪ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﻼً ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ
ﺩﻟﻊ، ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ؛ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ، ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﺎﺗﺖ ﺣﺪﻫﺎ ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﺎﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﻪ؛ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﻟﺨﺎﻟﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻥ
ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ، ﺃﺣﺴﺖ ﺍﻟﺯﻭﺟﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻓﺤﺬﻓﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ، ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺘﺝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﺤﺬﻑ ﺍﻟﺮﻗﻢ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺘﻌﺬﺏ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺣﻼً؛ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٠ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟـ٦٠ ﻭ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟـ ٤٠، ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﺑﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻫﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺒﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺼﺤﻮﻧﻬﺎ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺳﻔﺎﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻ ﺣﻠﻢ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﻤﻦ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺟﻞ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻞ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﻮﺭ : ﺃﻭﻟﻬﺎ : ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ؛ ﻓﻤﻦ ﻟﺰﻡ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﻢ ﻓﺮﺟﺎً ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎً، ﻭﺭﺯﻗﻪ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ: ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟﻴﻜﻔﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻚ ﻭﻏﻤَّﻚ
ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ: ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ
ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ: ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺷﻐﻞ ﻭﻗﺘﻪ
ﺑﺎﻟﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ : ﺗﺨﻮﻳﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺻﻨﻴﻌﻬﺎ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﺃﻧﺖ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﻋﻮﻱ،
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺭﺣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﺩﻋﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭﻻً ﻭﺁﺧﺮﺍً؛ { إنك ﻻﺗﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ}.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ي.ع
[/JUSTIFY]