وقالت فرنسا ان هناك تقارير تشير الى ان مجموعات مسلحة بدأت تعبر الحدود الى داخل تشاد يوم الاثنين وانها تتحقق من عدد المسلحين الموجودين هناك ومواقعهم المحددة.
واستأنفت تشاد والسودان العلاقات الدبلوماسية في نوفمبر تشرين الثاني بعد قطعها في مايو ايار. واتهمت الخرطوم الرئيس التشادي ادريس ديبي بالضلوع في هجوم شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية في 11 مايو ايار عام 2008.
ويتبادل البلدان منذ أمد طويل الاتهام بدعم جماعات متمردة وهجمات للمتمردين في أراضيهما.
وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين “ارسلت الخرطوم عدة طوابير مسلحة الى داخل بلدنا واتفاق الدوحة لم يجف حبره بعد. وبشن هذا العدوان المبرمج على تشاد يكون النظام السوداني قد تراجع عن توقيعه في الدوحة.”
ونفى السودان وجود اي من قواته على اراضي تشاد وقال انه ملتزم تماما بالاتفاق الموقع في الدوحة يوم الاثنين لوقف الاعمال الحربية والامتناع عن استخدام القوة.
وقال علي يوسف احمد رئيس ادارة البروتوكول في وزارة الخارجية السودانية انه يكرر تاكيد الحكومة والجيش السودانيين لعدم حدوث اي توغل من جانب القوات السودانية داخل اراضي تشاد.
وأضاف ان ما يحدث الان هو معارك بين المعارضة التشادية وبين قوات الحكومة التشادية داخل حدود تشاد.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء انها تتابع الاحداث في شرق تشاد “بقلق بالغ”.
وقال المتحدث باسم الوزارة اريك شيفالييه “نحن نفهم ان مجموعات مسلحة توغلت في الاراضي التشادية قادمة من السودان.”
واضاف “يبدو ان هذه المجموعات المسلحة توغلت عشرات الكيلومترات في الاراضي التشادية. نحن نتحقق من المعلومات بشأن موقعها المحدد وحجمها وغير ذلك.”
ولم ترد حتى الان اي أنباء تفيد بوقوع اشتباكات بين متمردي تشاد والقوات الحكومية.