هل تُستخدم للتأمين أم كنوع من (البرستيج)؟ أسلحة الفنانين.. ما بين المسدسات و(التحصين)!

[JUSTIFY]ورد خبر على إحدى الصحف أثار ضجة إعلامية استمرت لوقت ليس بالقصير، وجاء في مطلع الخبر: (إن أحد الفنانين الشباب دخل في نقاش مع أحد الموجودين بشارع النيل في ساعة متأخرة من الليل واحتدّ النقاش بينهما بعد أن وجه المواطن العديد من الانتقادات للفنان الشاب الذي لم يتقبلها ودخل في صراع عنيف وصل إلى الاشتباك بالأيدي، ولم يتمالك الفنان نفسه بل هرول نحو عربته الخاصة ليأتي وهو يمسك (بطبنجة) حاول إرهاب المواطن بها، الشيء الذي أثار حفيظة الموجودين، وبعد أن هدأت عواصفه حاول تبرير الأمر بأنه لا بد أن يتسلح طالما أصبح مشهورا!.. وهذه الحادثة جعلت كثيرا من الأسئلة تقفز إلى الأذهان وأهمها: هل من الضروري أن يتسلح الفنان بأي نوع من الأسلحة؟ وهل من الممكن أن يستعمل هذا السلاح في حال حدث ما يستوجب ذلك على الرغم من أننا نعيش في وسط مسالم لا يجنح للعنف كثيرا؟ (فلاشات) حاصرت الفنانين بهذه الأسئلة وخرجت منهم بالحصيلة التالية:
حب الجمهور:
ابتدر الحديث لـ(فلاشات) الفنان الشعبي عبد الله البعيو الذي رفض أن يتسلح الفنان خوفاً من جمهوره الذي يتغنى له ويملأه فرحا قائلاً: (سلاحي الوحيد هو حبي للجمهور الذي لا أظن أن هناك ما يستدعي أن أحمل ضده سلاحا)، لافتا إلى أن الفترة الوحيدة التي حمل فيها السلاح كانت إبان فترة عمله بالجيش مضيفا: (طالما أنا ماشي صاح وما بعمل غلط وما باكل حق الناس ولا بلعب في عروضها يبقى شيل السلاح ما في داعي ليهو).
مع التحصين:
أما الفنان أحمد بركات فأكد أن سلاحه الوحيد هو التحصين بالقرآن قائلا: (ما حصل شلت معاي مسدس ولا عكاز ولا خليت زول يحرسني عشان ما عندي أعداء والحمد لله، فأنا من الجمهور وللجمهور الذي يبادلني الحب بحب أكبر).
حق طبيعي:
فنان شاب ذاع صيته في السنوات الماضية وأصبح قبلة لكثير من الأسر السودانية لإحياء حفلات الزواج إضافة إلى عشق طلاب الجامعات لصوته قال لنا بعد تردد وبعد أن طلب حجب اسمه: (أنا منذ ظهوري بالوسط الفني حققت النجاح والحمد لله وأعدائي داخل الوسط أكثر من خارجه، لذلك أحرص دائما أن يكون معي حارس شخصي أو أكثر تفاديا لأشياء كثيرة من بينها التفاف المعجبين من حولي، وأعتقد أن هذا حق طبيعي، فقط البعض يقوم بتفسيره بصورة خاطئة ويصنفه على أنه نوع من الغرور مع العلم أن الموضوع كله لا يتعدى التأمين).!
تصالح كبير:
من جانب آخر رفض الفنان الشاب منتصر هلالية أن يتسلح بأي نوع من الأسلحة سواء كان نارياً كان أم أبيض قائلا: (بما أنني متصالح مع من حولي ولا أحمل عداءً لأحد لا أرى ضرورة لأن أتسلح)، خاتما حديثه بقوله: (أنا بطلع من البيت زي أي مواطن عادي، والشهرة لو منحتني حب الناس ما أظن تمنحني عداءهم).
الظروف ما معروفة:
(ما تجيبوا لينا الهوا).. هكذا جاء رد أحد الفنانين الشباب الذي استطاع وفي فترة وجيزة أن يخلق لذاته قاعدة جماهيرية لا يستهان بها، قبل أن يضيف: (أنا بشيل معاي سلاح ومرخص ما حصل استعملتو ولا بتمنى يجي يوم أستعملوا، لكن الاحتياط واجب)، ويضيف: (يا جماعة نحنا بنرجع بيوتنا أنصاص الليالي وما معروف الظروف شنو.. والسلاح دا على الأقل بخليك تكون مطَّمِّن).!
ثقافة مستلهمة:
أما الفنان الكبير عبد الرحمن عبد الله المعروف بـ(بلوم الغرب) فقد استنكر أن يحمل الفنان سلاحاً ليحمي نفسه من جمهوره الذي يعتبر منه وله قائلا: (أنا والحمد لله أتحصن بالقرآن ولم يحدث أن حملت سلاحا أبيض أو ناريا لأني لا أحتاج له والحمد لله)، مضيفاً: (يا ريت نحارب تلك الثقافة المستلهمة التي لا تشبهنا في شيء.. نحن في السودان وما أظن في فنان بيحتاج يشيل ليهو سلاح في بلد زي السودان أهلها طيبين ومسالمين).

صحيفة السوداني
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version