صاحبها عن الرزق الحلال.
2
الشاب علي محمد موسى حضر للخرطوم من الجزيرة وأصبحت تجارة الفكة واحدة من الحلول بالنسبة له
كمصدر رزق .. وجدته في روح معنوية عالية وهو يرتب الفكة حسب الفئة حتى لا يختلط عليه الأمر،
وقال إنه جاء من واحدة من قرى الجزيرة، وبدأ في هذه المهنة منذ ثلاثة أعوام تقريباً وله أخوة وأصدقاء من
نفس المنطقة يمتهنون ذات المهنة. وأبان محمد أنهم يذهبون بالعملة الورقية إلى بنك السودان الذي يقوم
بتحويلها إلى عملة معدنية مقابل % 2، وتتم هذه الخطوة عبر مندوب رسمى موكل من بنك السودان،
اضافة إلى استفادة البنك من تلك العملية. وأضاف محمد إن الفكة تساعد المواطنين فى معاملاتهم النقدية، والكل يظن أن سائقي المركبات أكثر شريحة
مستفيدة من »الفكة «، لكنهم يقدمون خدماتهم للجميع لتسيير احتياجاتهم من عملة معدنية.
3
بعد الرواج الكبير الذي وجدته تجارة الفكة .. لاح سؤال مهم في أفق المهنة الجديدة حول هل هي حلال
أم حرام .. ولكن مجمع الفقة الاسلامي قطع الشك باليقين وأصدر فتوى حرم بموجبها بيع النوع الواحد من النقود والعملات الفكة
بسعر مختلف، وقال إنها من الربا المحّرم شرعاً.وقطع المجمع في فتوى، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن استغلال
حاجة الناس للفكةالفئات الأصغر من ذات العملة ليس بيعاً فهو رباً محرماً، مبيناً أن العملات المتداولة اليوم من فئة الجنيه بمنزلة النقدين الذهب والفضة تأخذ حكمها
بالبيع الصرف من التماثل وعدم التفاوت في الكم والمقدار وكونها يداً بيد.ودعا الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، لعدم التعامل بالربا الذي أذن الله
بحرب المتعاملين فيه، مطالباً جهات الاختصاص برصد هذه الظاهرة ومنعها، مناشداً بنك السودان بإيجاد وتوفير العملات الصغيرة بالأسواق منعاً
لانتشار ظاهرة بيع الفكة المحرمة شرعاً
صحيفة التغير
ي.ع