وتحدث الضابط للأناضول شريطة عدم الكشف عن اسمه وقال إن، “14 عنصرا من تنظيم داعش أقدموا على تسليم أنفسهم إلى قوات البيشمركة في جبل بعشيقة”.
وأضاف أن “التحقيق الأولي مع هؤلاء المستسلمين كشف على أنهم انضموا للتنظيم مؤخرا، وجميعهم عراقيون ومن أبناء القرى المجاورة لبلدة بعشيقة”.
ونقل الضابط عن بعض الأسرى قولهم إن “قياداتهم تخلوا عنهم بسبب القصف الجوي الأمريكي العنيف والمستمر على مواقعهم وتوجهوا لمدينة الموصل القريبة”.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسؤول الحكومي والمصدر الأمني من مصدر مستقل، كما لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق من “الدولة الإسلامية” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد بسط سيطرته على بلدة بعشيقة والمناطق المجاورة لها في السادس من آب/اغسطس الجاري.
وكانت قوات البيشمركة، وبالتعاون مع القوات العراقية، وبغطاء جوي أمريكي سيطرت على سد الموصل شمال المدينة، الإثنين الماضي، بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليه منذ السابع من أغسطس/ آب الماضي، وهو أكبر سدود العراق ورابعها على مستوى الشرق الأوسط.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وشرقي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من شمال وشرق البلاد، في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
خدر خلات/ الأناضول
ي.ع