القسام: أي حراك على مسار مفاوضات القاهرة لا يلزمنا بالمطلق

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في خطاب متلفز بثته قناة “الأقصى” التابعة لحركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، إن “مبادرة التهدئة ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الشهيد علي الضيف (نجل القائد العام للقسام محمد الضيف) لذلك فعلى الوفد الفلسطيني الانسحاب فورا من القاهرة وعدم العودة إليها فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم وأي حراك على هذا المسار لا يلزمنا بالمطلق”.

وأضاف: “كنا نثق أنها (مفاوضات القاهرة) لن تفضي لأية نتائج مما يطمح شعبنا له ومما يتناسب مع حجم تضحيات شعبنا وأهلنا ورغم ذلك فقد أعطينا القيادات السياسية لحركتنا وشعبنا أكثر مما يلزم من الوقت لمحاولة الوصول لاتفاق يوقف العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار”.

وفي السياق، أكد أبو عبيدة أن إسرائيل “فشلت” في محاولة اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف في غارة شنها، أمس الثلاثاء، على منزل يعود لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.

وأغارات طائرات إسرائيلية، مساء أمس، على منزل يعود عائلة الدلو وسط مدينة غزة؛ ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين بينهم زوجة القيادي الضيف (وداد) وابنه علي.

واعترفت وسائل إعلام عبرية بأن القصف جاء كمحاولة لاغتيال قائد القسام، لكنها لم تشر أو تحدد مصيره، وما إذا كان القصف أدى لمقتله أم لا.

وأكد المتحدث باسم كتائب القسام، في خطابه المتلفز اليوم، أن إسرائيل ضيعت “فرصة ذهبية” للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بسقف مطالب أدنى مما يجب عليها أن تدفع.

وحذر شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، مطالبا بوقف رحلاتها من المطار وإليه ابتداء من الساعة الـ6:00 (بتوقيت إسرائيل وفلسطين) (4:00 ت.غ) من صباح يوم غدا الخميس.

وعلى الصعيد ذاته، قال الناطق باسم القسام: “تُمنع أي تجمعات كبيرة لجمهور العدو في المديات التي تصلها صواريخ كتائب القسام وخاصة الحشود في الملاعب وفي دوري كرة القدم وغيرها من الأماكن المفتوحة”.

وأضاف: “يُمنع سكان البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة من العودة إلى بيوتهم وعلى من يظل منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصنة”.

وأكد على بقاء كل بقاء تحذيرات كتائب القسام سارية المفعول حتى “إشعار رسمي آخر من القائد العام للكتائب محمد الضيف”.

وغادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الأربعاء، أعضاء من الوفد الفلسطيني إلى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد انتهاء الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من مغادرة الوفد الإسرائيلي المفاوض القاهرة، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمغادرة، إثر “إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية”، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه حتى الساعة 15:15 ت.غ اليوم.

وارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو/تموز، إلى (2038) قتيلا فلسطينيا، فضلا عن إصابة أكثر من (10) آلاف فلسطيني، حيث استأنف الجيش الإسرائيلي، أمس، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه “اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل”.

ووفقا للرواية الإسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكريا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب أكثر من 530 أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات “هلع”. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس”، إنها قتلت 161 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.

مصطفى حبوش/الأناضول
ي.ع