مسامحك ياحبيبي:
ندى محمود -برلومة اقتصاد- أكدت أن الاعتذار مفردة جميلة تزيل ما علق بين نفوس العشاق من شوائب، وزادت: (أنا أعتذر فوراً للطرف الآخر إذا بدر مني أي شيء يغضبه.. وعن تقبلها للاعتذار أجابت بسرعة: (طبعاً بسامحو.. ما دام عرف غلطو).
حاد وحمش:
الفاتح بركة -أعمال حرة- أكد أن مفردة الاعتذار غائبة تماماً عن دفاتر العشاق..وأوضح أن الرجل السوداني بطبعه حاد و(حمش) ويرفض مجرد فكرة الانكسار للمرأة.. وأضاف ضاحكاً: (نحتاج لسنين حتى نستطيع الاعتذار دون قيود).
آراء متناقضة:
(علي) و(نوسة) عروسان جديدان حاولنا أن نعرف رأيهما حول الموضوع، فسألنا (علي) في البداية فقال بعد أن قطب جبينه: (والله الاعتذار مهم جداً.. لأنو بيمنح الطرف الآخر الشعور بالثقة.. ويساعد في استمرارية العلاقة.. أما (نوسة) فقد قالت ضاحكة: (ما تسمع الكلام دا ساكت.. والله (علي) دا صعب شديد.. وما بعتذر إلا نفسو ترضى عليهو..نظر إليها (علي) نظرات عتاب فتحدثت عن نفسها وهي تواصل في اهتمام: (حقيقة الاعتذار شيء لا بد منه.. لكن عندنا في (السودان) مرتبط بالضعف عند الراجل.. والخفة عند المرأة.. ودي في حد ذاتها مشكلة).
زيادة احترام:
منى عبد المنعم -خريجة الفلسفة- كان لها منظور آخر لمفهوم الاعتذار وهي تؤكد على أن حضارة الشعوب تنطلق من مفاهيم صغيرة.. مفردة الاعتذار هي جزء منها.. وواصلت وهي تصلح نظارتها الشمسية: (العاشق يعتقد أن اعتذاره سيضعه في مرتبة عدم الشخصية.. في حين أن العكس هو الصحيح.. فكلما اعتذر الشخص عن أخطائه كلما زاد احترام الآخر له.. وتوطدت العلاقة العاطفية بينهما أكثر).
صحيفة السوداني
خ.ي