نزوح المئات من الفلسطينيين من المناطق الحدودية لقطاع غزة

[JUSTIFY]نزح المئات من الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، من مناطق سكناهم القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل خشية من تعرضها للقصف الإسرائيلي بعد استئناف الجيش الإسرائيلي لغاراته على أنحاء القطاع.

وأفاد شهود عيان لمراسل “الأناضول” أن المئات من الفلسطينيين الذين تقع منازلهم في الأحياء الشرقية لمدينتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة نزحوا من بيوتهم إلى مدارس حكومية وأخرى تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وسط المدن، بعد أن شنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات على أنحاء القطاع مساء اليوم.

وهؤلاء النازحون هم الذين عادوا إلى بيوتهم القريبة من المناطق الحدودية، يوم الاثنين 11 أغسطس/ آب الجاري بعد سريان تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لمدة 72 ساعة، بعد أن كانوا قد فروا منها خلال أيام الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي.

ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية 460 ألف فلسطيني، حسب تقديرات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (غير حكومي).

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، منذ السابع من الشهر الماضي.

ويوم الاثنين 11 أغسطس/ آب الجاري وافقت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على مقترح قدمته مصر للتهدئة لمدة 72 ساعة لاستئناف مفاوضات غير مباشرة في القاهرة تهدف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفور انتهاء تهدئة الـ72 ساعة، وافقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية على تمديدها لخمسة أيام أخرى، قبل أن يتم الإعلام مساء أمس الاثنين عن تمديدها لـ24 ساعة إضافية لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم في القاهرة.

وقبل انتهاء التهدئة الأخيرة، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ومدفعية على أنحاء القطاع أسفرت عن إصابة خمسة فلسطينيين.

وأعلن فيه الجيش الإسرائيلي، عصر اليوم الثلاثاء، إنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على قال إنه تجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل.

وتعقيبا على الغارات الإسرائيلية قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تهدف إلى “إجهاض” مفاوضات التهدئة في القاهرة.

وأضاف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة “حماس” في تصريح لمراسل “الأناضول” للأنباء مساء اليوم الثلاثاء أن “الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات خرقه للتهدئة”.

ونفى أبو زهري وجود أي معلومات لدى حركته عن ما وصفها بـ “مزاعم إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل”.

مصطفى حبوش/الأناضول
ي.ع

[/JUSTIFY]
Exit mobile version