توصل الفلسطينيون وإسرائيل، أمس الاثنين، لاتفاق يقضي بتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة ترمي إلى التوصل لهدنة دائمة، حسب ما أعلنه بيان رسمي مصري. وأكدت حركة حماس تمديد وقف إطلاق النار، لكنها انتقدت “تعنت” إسرائيل خلال المفاوضات.
وفي هذا السايق، اتهم عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي، إسرائيل بعرقلة المفاوضات في القاهرة حول غزة، وقال إنه تم الاتفاق فقط على التمديد لأربع وعشرين ساعة إضافية لاستكمال المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة. وعزا احتمال عدم التوصل لاتفاق إلى المناورات الإسرائيلية.
إلى ذلك، قال عزت الرشق، القيادي البارز في حركة حماس، والذي يشارك في مباحثات القاهرة في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “صعوبات واجهت المفاوضات بسبب تعنت الاحتلال”، مشيرا إلى أن تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة “جاء بناء على طلب الوسيط لإعطاء فرصة إضافية”.
وفي سياق متصل، اتهم عزام الأحمد – رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي – إسرائيل بعرقلة المفاوضات في القاهرة حول غزة.
ومن جهتها، وافقت إسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، كما أعلن مسؤول إسرائيلي لوكالة “فرانس برس”، طالباً عدم ذكر اسمه.
وكانت مصادر فلسطينية أفادت قناة “العربية” في وقت سابق بالتوصل إلى اتفاق مبدئي بناء على تعديلات على المبادرة المصرية قبلتها القاهرة تتضمن فتح المعابر وفق الآلية التي تم الاتفاق عليها قبل سيطرة حماس على القطاع وإلغاء العقوبات التي فرضتها إسرائيل على القطاع، على أن يتم تأجيل بحث موضوع الجثامين والأسرى وموضوعي الميناء والمطار لمدة شهر. غير أن مصادر متطابقة نفت التوصل لاتفاق.
كما كانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، قد نقلت أمس الاثنين، عن مصادر فلسطينية تأكيدها التوصل إلى اتفاق مبدئي في القاهرة لوقف نار دائم في غزة. وكانت مواقع فلسطينية عدة أكدت هذا النبأ في حين تعقد الحكومة الإسرائيلية المصغرة جلسة لها هذه الليلة.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد استؤنفت في العاصمة المصرية، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وفي سياق، متصل أعلنت النرويج، اليوم، أن مؤتمر المانحين لإعادة بناء قطاع غزة سيعقد في القاهرة عقب التوصل إلى هدنة دائمة في القطاع.
موقع العربية
ت.أ