هاني مختار فرض نفسه في فرقة «الماكينات»

انتظر الجمهور السوداني كثيراً ليرى أحد لاعبيه في المستطيل الأخضر بملاعب أوروبا، مثل كثير في الدول الأفريقية الذين ذاع صيتهم وصيت بلادهم وسط نجوم الكرة في العالم، واستمر الانتظار طويلاً حتى ظهر اللاعب الشاب هاني مختار كقائد للمنتخب الألماني في بطولة الأمم الأوروبية التي جرت الشهر الماضي في هنغاريا.

ليس هذا فقط، بل إن النجم الألماني من أصول سودانية كانت له بصمته في قيادة منتخب ألمانيا للقب الأوروبي بعدما توّج المنتخب الألماني بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب (تحت 19 عاماً) بفوزه على نظيره البرتغالي في المباراة النهائية للبطولة بهدف دون رد أحرزه هاني مختار.

وينحدر اللاعب هاني مختار من أصول سودانية وهو كابتن منتخب ألمانيا الشاب ولاعب فريق هرتا برلين للناشئين ومعروف في الصحافة الالمانية بلقب «ابا» وتم تصعيده للفريق الأول لنادي هيرتا برلين الألماني العام الجاري، ويعد هاني من أفضل المواهب الصاعدة على مستوى دوري الشباب الألماني، ولفت بأدائه الكثير من المدربين والنقاد، ما أهله لارتداء شارة الكابتنية في منتخب ألمانيا الشاب.

تجاوب

واحدثت مشاركة اللاعب السوداني مع المنتخب الألماني تجاوباً عبر المنتديات الإلكترونية التي تناولت الموضوع بالكثير من الاهتمام، بخلاف الصحف المحلية التي لم تهتم باللاعب الذي لم يخف اعجابه بالاشادة التي وجدها من ابناء جلدته وأرسل رسالة باللغة العربية عبر أحد المواقع قال إنها رسالة للسودانيين وكل العرب.

ذاكراً عبرها أنه سوداني من أم ألمانية، وكشف عن أن لغته العربية ليست جيدة بما فيه الكفاية، مشيراً إلى أن والده ساعده على كتابة الرسالة وقال: شاهدت في الكثير من المنتديات السودانية دعمهم لي وهذا الأمر اسعدني جداً، أحب أن أشكرهم على دعمهم.

وقال هاني مختار إنه تلقي اتصالاً من بايرن ميونخ عن طريق وكيل اللاعبين توماس هوك للانتقال إلى صفوفه الموسم المقبل بعد ان ينتقل إلى بروسيا مونشنغلادباخ بسبب العداء بين البايرن وهيرتا برلين، ووعد السوداني الأصل ألماني الجنسية الجماهير بأن يجتهد حتي يحقق المزيد من النجاح.

موهبة

وتعليقاً على هذا الموضوع قال مدرب المنتخب الأولمبي السوداني، إن النجاح اللافت لهذا اللاعب دليل على أن الموهبة السودانية موجودة وأن الذي ينقصها الاهتمام والرعاية، وقال الديبة في حديثه مع «البيان الرياضي»، إن هنالك لاعبين من أصول سودانية وجدوا الرعاية في بعض الدول العربية وظهروا مع منتخباتها بمستويات متميزة، وأضاف: بالتأكيد هذا فخر لنا .

ولكننا في حاجة إلى هذه المواهب حتى نتطور قليلًا، لكن الديبة عاد وقال إن نشأة اللاعب السوداني في دولة أوروبية تهتم بكرة القدم هي التي تصنع منه لاعباً جيداً، وأضاف: لو عاش هاني مختار في السودان فربما كانت نهاية مشواره الكروي في الروابط ولربما لم يكن لاعباً لأننا لا نقيم المواهب ولا نوفر الرعاية السليمة للاعب.

والمعروف أن كثيراً من لاعبى المنتخبات الأفريقية لعبوا لمنتخبات ناشئين أوروبية قبل التحاقهم بمنتخبات بلادهم الأصلية وهاني نشأ وتربى في ألمانيا، ووالده الدكتور أبوبكر محجوب مختار نقد من سكان حي بيت المال بامدرمان وكان يعمل في وزارة الطاقة والمعادن.

وهو «أي والده» كان من العلماء السودانين الذين هاجروا إلى ألمانيا وعمل محاضراً وباحثاً في جامعة برلين قسم المعادن والجيولوجيا بداية التسعينات وتزوج من ألمانية وله ابن أكبر اسمه فكري، غير أن هاني برز في كرة القدم وفي طريقه لأن يكون مصدر شهرة عالمية لأسرته.

المصدر:الخرطوم – أحمد محمد أحمد– البيان الاماراتية

Exit mobile version