عودة القطوعات العشوائية

[ALIGN=JUSTIFY]*الحدة التي كتب بها صاحب الرسالة الالكترونية (اذن إنت في السودان) وهو يحكي بعض المظاهر والظواهر المضحكة المبكية في بلادنا مبررة لانه للاسف رغم التطور الرهيب الجاري في العالم من حولنا فان الحال في بلادنا في كثير من جوانبه الخدمية في حاله, حيث تتكرر المشاهد والصور وكأننا في حالة ملك سر!!
*من هذه المظاهر والمشاهد المضحكة المبكية منظر العمال الذين تسخرهم المحليات عند اقتراب فصل الخريف لكي يعيدوا حفر الجداول التقليدية القديمة التي ثبت فشلها التام لتصريف مياه الامطار بل تسببها في ركودها وتحولها الى مراتع آمنة للباعوض والناموس والقعونج ومخلفات القمامة.
*ومن المظاهر المضحكة المبكية استمرار القطع غير المبرمج للكهرباء الذي يتزامن ايضا بل ويزيد من حالة شح المياه وانقطاعها لساعات بل ولايام كما جرى وسط بحري القديمة في الايام الماضية.
*كنا نظن وبعض الظن اثم ان الدفع المقدم سيدفع المسئولين بالهيئة القومية للكهرباء لمعالجة القطوعات الكهربائية او على الاقل الحد منها او برمجتها بصورة عادلة بعيدا عن القطوعات الفجائية التي عادت بصفة شبه يومية في عدد من احياء الخرطوم الكبرى دون اي اعتبار للآثار المترتبة على هذه القطوعات.
*إن التصريحات التي طمأنتنا بتنظيم قطوعات الكهرباء وتوزيع ايام القطوعات على الاحياء لم تنفذ وانما استمرت القطوعات العشوائية غير العادلة وفي اوقات مختلفة من النهار والليل وعادت شكاوى المواطنين تتزايد من هذه القطوعات العشوائية.
*ان الكهرباء ليست ترفاً وليست حاجة كمالية وانما هي سلعة استراتيجية ليس فقط وسط المناطق السكنية، خاصة المساكن الخرصانية التي تتحول الي زنازين مع اي قطع كهربائي، وانما لانها اصبحت اكسير الحياة العملية التي ارتبطت داخلياً واقليمياً وعالمياً بالفضائيات والشبكات الالكترونية وحركة الصناعة والتجارة والعمل العام.
*حتى يتحقق الحلم الكبير ويبدأ الامداد الكهربائي من سد مروي الذي وُعدنا به في الربع الأخير من هذا العام دعونا نأمل في قطوعات كهربائية عادلة ومبرمجة بعيداً عن المفاجآت والعشوائية والعجز المفجع.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني-العدد رقم:929 – 2008-06-14
noradin@msn.com

Exit mobile version