> النجاح الذي حظيت به هذه الأسواق جاء بسبب رعاية الولاية ومراقبة المحليات وإشرافها المباشر على الجودة كماً وكيفاً، وايضاً ما تتميز به هذه الأسواق من إمتيازات خاصة واعفاءات من رسوم النفايات والجبايات والمحليات وغيرها، وقد أطلق عليها في كثير من المواقع اسم اسواق الوالي.
> أما الآن ومع الموجة العارمة لإرتفاع الأسعار اتخذت أسواق الوالي منحى آخر أفرغها من محتواها وانحرف بها عن مسارها الذي جاءت به وهذا ما تؤكده رسالة المواطن محمد علي الحسن بابوحمامة وقال نصاً : «ذهبت لسوق الوالي بابوحمامة ووجدته خالياً من المواطنين، إلا من عدد بسيط وكان ذلك عند التاسعة صباحاً والمعلوم عن هذه الأسواق وفي هذا الوقت بالتحديد لا تجد فيه موطء قدم في السابق، وإذا عرف السبب بطل العجب وعند أول موقع سألته عن زيت طعام فأجاب بالنفي وواصلت حتى آخر موقع فلم أجد ما أريد.
> ذهبت للجزار وكيلو اللحم البقري بعظم بخمسين جنيهاً والعجالي بستين جنيهاً والضأن بسبعين جنيهاً، والسؤال كيف تخفف هذه الأسواق المعاناة على المواطنين وهي تبيع بسعر السوق الاسود الداكن؟ وجميع السلع مقارنة مع السوق فإن لم تكن متطابقة فانها أعلى من السعر العادي، أين أنت يا معتمد الخرطوم؟ ويا والي الخرطوم».
> هذه الرسالة تطابقت مع قول الزميل جعفر باعو بقوله إن اللحوم التي تباع في هذه الأسواق دون المستوى المعروف فقد باتت محمرة وكأنها لثور شاخ وهرم وعصعص، أما السلع الضرورية فانها إختفت وأختفت الزيوت، وقال انه عندما تطابقت أسعارها فضل الشراء مكرهاً من سوق الله وأكبر.
> هذا الوضع المعلول وبهذه الكيفية فان اسواق الوالي ومراكز البيع المخفض تكون قد خالفت اهدافها ونافست الآخرين منافسة غير شريفة لما تحمله من امتيازات ومواقع استراتيجية.
أفق قبل الأخير
> ماذا لو تمت ازالة هذه الأسواق وتوظيف إمكانياتها لدعم السلع الاستهلاكية وتحويل الإمتيازات للصناعات والجزارات وملجة الخضار.
أفق أخير
المواطن محمد علي اشترى عدس وباعو عمل سخينة .
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]