إسحاق أحمد فضل الله : الخرطوم لما كانت تستقبل مشار في مطار الخرطوم كانت تعرف أن «200» عربة مقاتلة تدخل جنوب النيل مرسلة من سلفا كير

[JUSTIFY] الحرب الأهلية التي تنفجر الأسبوع الماضي شمال تشاد..
> والحرب الأهلية التي تكسر ظهر سلفا في الجنوب.
> والتمرد الذي تجهد مخبارات دولة عربية لإشعاله في الشرق و..
> وسيسي الذي يجعل برلمان ليبيا في يده.. بعد هزيمة حفتر.
> وقبيلة ديبي التي تحول تمردها من السودان إلى تشاد..
> وفرنسا التي تجعل من التمرد الجديد هذا «كرباجاً» تقود به ديبي
> و.. و
> أحداث كلها تموج لإعادة تشكيل المنطقة وكلها يطل من فوق السور على السودان.
> وكلها له هوامش.
«2»
> ومن الهوامش وزير دفاع سلفا كير يتهم السودان بدعم مشار ويطالب بفتح تحقيق.
> وممتع أنه لما كان وزير دفاع سلفا كير يحدث.. نهار الخميس الأخير.. كان عقار يتصل بقادته صديق وحمد يطلب قدومهما إلى جوبا لاستلام الأسلحة الجديدة
> قادمة من فرنسا.
> اليوم ذاته كان مشار يدخل بانتيو.. ومانثويل رجل سلفا هناك يطير إلى جوبا.
> والحلو في فاريانق ينظر في رعب.. فقائد قوات مشار يحمل ثأراً قديماً مع الحلو.
> وجيش العدل والمساواة في بانتيو يباد.
> ولما كان مانثويل يهبط جوبا كان يمر عبر ثلاث عشرة طائرة يوغندية هناك.
> في اليوم ذاته كانت بقية دبابات المخابرات المصرية تبحث عن ملجأ «ثمانية منها في الرنك وثلاثة تحطمت في الناصر وستة منها في أيود والبقية في «بور».
> وشفرة قادة دبابات مصر تصرخ.. تطلب النجدة.
> ومدير مخابرات سلفا كير «بونا أماك» القادم من واراب يستلم أسلحة من «دولة صديقة».
> «بينما سلفا كير يتلقىِ خبراً سيئاً يقول إن شركات النفط التي تحزم حقائبها للخروج» ترفض تقديم قروض جديدة لسلفا كير.
> وسلفا ومشار كلاهما يتحول الآن إلى معركة قذائفها هي الدولار.
> وحتى الآن مشار .. الذي يقود أكثر من نصف الجنوب.. يجرجر جيشاً كثيفاً يفتقر إلى المال.
> بينما سلفا كير يرقد على أموال كثيفة.. وجيش مهزوم.
> والمعادلة هذه تجعل سلفا كير يصاب بالذعر لزيارة مشار للخرطوم.
«3»
> والخرطوم التي لا يدهشها شيء وتعرف تحول الموازين تنظر دون دهشة إلى تعبان دينق يهبط مطار الخرطوم مع مشار ويده في يد «إنجلينا» زوجة مشار «العام السابق كان هذا وهذه يقتتلون بالرشاشات»
> والخرطوم مثلها تنظر حولها إلى تمرد الغرب الذي يموت وصحافة الخرطوم التي لا تعرف شيئاً عن ميزان القوى هي وحدها من يدق طبلاً لاتفاقية باريس التي «حسب وصف الصادق المهدي لدستور الشريعة» لا تساوي الحبر الذي كتبت به.
> والخرطوم تجد أن بقايا تمرد جنوب النيل يطحن الآن في «أولو».
> إن سلفا كير لن يكون هو آخر من يحزم حقائبه قريباً.
> «الخرطوم قبل شهور قليلة كانت تستقبل سلفا كير.. ثم اتفاق كريم.. بعدها سلفا كير يطير من الخرطوم ليهبط في قصر موسفيني وينقض كل شيء».
> والخرطوم لما كانت تستقبل مشار في مطار الخرطوم كانت تعرف أن «200» عربة مقاتلة تدخل جنوب النيل مرسلة من سلفا كير إلى هناك.
> وأن مائة عربة تتجه إلى دارفور وأن.. وأن.
> ولما كان ضابط مخابرات سلفا «استيڤن» يتسلل إلى مجموعة ديم منصور مع «خواجة» ومع آخر اسمه منصور كان الحديث يدور عن أسلحة يعجز جنود سلفا تماماً عن استيعابها قبل نهاية الخريف.
> أو قبل نهاية سلفا.
«4»
> اتهام وزير دفاع سلفا كير للخرطوم لا يدهش الخرطوم لأنها .. الخرطوم.. حين تبلغ درجة اليأس من سلفا كير ترسل إليه حكاية السكران في سوق الخرطوم أيام الانتفاضة.. وأيام الانتفاضة.. لما أطلق كل شيء.. كانت امرأة تنظر إلى أحدهم في السوق سكراناً يترنح وتصيح
.. سكران!!
> والرجل يتحول إليها ويقول.. وشيوعي كمان!!
> والخرطوم تقول لوزير دفاع سلفا:
> …وإرهابي كمان!!

صحيفة الإنتباهة
ت.أ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version