وذكر موقع “سودان تربيون” الأخباري نقلاً عن مصادر مطلعة لم يشر إلى أي طرف تنتمي- أن مسؤولاً أمنياً رفيعاً أجرى اتصالاً بحسنين قبيل لحظات من انطلاق الجلسات وأخطره بعدم موافقة الأجهزة الأمنية والرسمية على عقد المؤتمر الذي يناقش تفعيل نشاط الجبهة والسعي لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم.
وطبقاً للمصادر، فإن الأجهزة الأمنية المصرية بررت موقفها بسوء الأوضاع الأمنية في القاهرة على خلفية التوترات التي شهدتها عدة مدن في ذكرى فض اعتصام ميدان “رابعة”، فيما توقعت مصادر أخرى أن يكون قرار الأمن المصرى أُتخذ بناء على ضغوط من الحكومة السودانية.
موقف الخرطوم وفي السياق، قال نائب المستشار الإعلامي بالسفارة السودانية في القاهرة عبدالرحمن إبراهيم، إن موافقة مصر على إقامة مؤتمر للمعارضة تحت شعار إسقاط النظام ليس مقبولاً، واعتبره مؤشراً لتراجع كبير في العلاقات.ووصف إبراهيم في تصريحات نشرت السبت، توقيت انعقاد مؤتمر للجبهة العريضة بالسيئ، لتزامنه مع حراك مكثف لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية وفتح المعابر، مضيفاً: “نتطلع لعلاقات إيجابية ومتطورة مع مصر، وكنا نتطلع أن تقطع زيارة السيسي للخرطوم الطريق أمام هذه المحاولات”.
ونوَّه إلى أن انعقاد المؤتمر يعطي إشارات سلبية لا تتماشى مع الحوار السلمي الذي يجري في الخرطوم، معرباً عن أمله في ألا تترك مساحة لمثل هذه التغطيات في وقت تشهد فيه العلاقة بشريات إيجابية.
وأسست الجبهة الوطنية العريضة في 21 أكتوبر 2010 من كيانات سياسية وتجمعات إقليمية وأفراد، تؤمن جميعاً بإسقاط النظام، وعدم التحاور معه مبدئياً واستراتيجياً.
شبكة الشروق
ت.أ