* كانت تشتكي حالها لصديقتها، كيف أن زوجها الذي لم تقصر معه في السراء والضراء وأعطته بحب وإخلاص .. خذلها وتزوج أخرى ، فما كان من صديقتها إلا أن قالت له ا: أنت السبب دلعتيه، وأخذت تكيل النصائح لبنات جنسها بعدم تدليل الرجال وإنما لابد من (العين الحمراء) والمعاملة بالمثل.
* لم أكد أقرأ هذه الرسالة المتبادلة بين صديقتين إلا وجدت نفس متدخلا لأنه لا علاقة بالطبع بين تدليل الرجل وبين الزواج من أخرى ، وأنه لابد من البحث السبب الحقيقي الذي أضعف العلاقة الزوجية بينهما ، وهو أمر يستوجب مراجعة النفس من الطرفين لمعرفة أسباب (الجفاف العاطفي) الذي يدفع الرجل رفعاً للبحث عن أخرى تحيي في دواخله ما انطفأ من العلاقة الزوجية.
* أقول هذا دون أن أنحاز للرجل الذي قد يكون هو نفسه السبب في الجفاف العاطفي، لذلك أورد لكم هذه التجربة التي أرسلها م.س من الحصاحيصا يشتكي فيها من زوجته التي لم يقصر معها وتلبية كل طلباتها، و(تدليها)
* قال م.س أنه ميسور الحال وقد تزوج من جارته بعد أن نشأت علاقة مودة معها ، هي من أسرة فقيرة لكنها اجتهدت حتى تخرجت من الجامعة ووجد فيها شريكة حياته المنتظرة لهذا اختارها رغم وجود بنات أهله وهن كثر.
* يمضى م.س في رسالته قائلاً أنه لاحظ أنها بدأت (تختلف) بعد أن أنجبت منه ولدين، لم تعد تلك الفتاة التي تعلق قلبه بها، وتحول (البيت) إلى جحيم بسبب المناكفات التي تفتعلها افتعالاً، ووصل بها الأمر أنها لم تعد تطيعه.
* في ختام رسالته يسألني رأيي .. هكذا تتعدد حالات الشكوى أحياناً من المرأة وأحياناً من الرجل، تختلف الأسباب وتتداخل، لكنها ليست بسبب (تدليل) الرجل كما اشتكت صاحبتنا لصاحبتها ولا بـ (تدليل) المرأة كما يظن م.س * لابد من وقفة مع النفس بشجاعة وصدق لمعرفة السبب أو الأسباب التي توصل العلاقة الزوجية لهذه المرحلة من الجفاف بدلاً من القفز من سفينة الحياة الزوجية إلى قارب جديد.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]