الطاهر ساتي : إلى جهاز المغتربين !!

[JUSTIFY]:: عندما إستقبل مطار الخرطوم من كانوا عالقين بمطارات ليبيبا، ناشدت مجلس الوزراء وجهاز المغتربين بالنص الآتي : ( لأن الحرب في ليبيا تبدوا وكأنها بلانهاية، ولأن كل الدول تسابقت – ولا تزال – في إخلاء رعاياها، ولأن أصوات السودانيين هي الأعلى طلباً للنجدة، ولأن الموقفين – الحكومي والمتمرد – إبان أسابيع الثورة كان واضاحاً للشعب الليبي بمختلف جماعاته وعشائره، فمن الأفضل أن تتحرك الحكومة في عملية إخلاء (كل الراغبين)، وليس العالقين بالمطارات فقط..فالرهان على حدوث سلام وإستقرار بليبيا في الوقت الراهن ( رهان خاسر)، وكذلك الرهان على المناطق الآمنة بمظان أنها قد تصبح ملاذاً آمناً ( غير موضوعي).. حرب الجماعات لا تتوقف سريعاً، و المناطق التي تبدوا اليوم آمنة لن تكون كذلك في الغد..ليبيا تمضي نحو مصير مجهول..وعليه، سارعوا – قبل ضحى المصير المرتقب – إلى ( إخلاء كامل)، وليس فقط العالقين بالمطارات..)، هكذا كانت المناشدة ..!!
:: وتلقيت سيلاً من الردود، مصدرها ليبيا، وكلها تناشد الإجلاء وتحكي عند الدور الغائب هناك، ومنها ما يلي : ( الأخ / الطاهر، تحياتي لكم، كلماتك وقعت علينا – وعلي اسرنا – بردا وسلاما، وخاصة مناشدتك لاجلاء كل السودانيين وليس العالقين بالمطار فقط.. مشكلتنا نحن في الجنوب الليبي، وتحديدا في مدينة سبها والمدن المجاوره لها، وتعتبر سبها عاصمة للجنوب الليبي وان عدد السودانين هناك (كبير جدا)..وعند بداية ظهور المشكلة قرر الكثير من السودانيين الهروب مبكرا والسفر برا لطرابلس، لكن وقعت العديد من عمليات النهب والسلب للسودانيين في الطريق من سبها الي طرابلس، وفقد معظمهم كل حرثهم واملاكهم طيلة فترة الاغتراب، وثم ان استهداف السودانيين اصبح اشد ضراوة من باقي الاجانب بليبيا هذه الايام..
:: انا طبيب وبرفقتي اسرتي واطفالي، ونعيش رعبا منذ فترة وعشمنا في الله كبير، وهو حال كل السودانيين كذلك و (عددهم بالمئات)..نرجوك – اخي الطاهر – ان تتطرق لهذا الامر وان يتم إجلائنا من الجنوب وبسرعة، حيث اننا كنا نود ان نستلم كل مستحقاتنا الماليه والتي لم نصرفها عدة شهور، لكن الان نفكر في كيفية عودتنا لبلادنا سالمين..ملحوظة، نصدقك القول اننا فكرنا في مناشدة السلطات المصرية لاجلائنا عندما نشطت السفارة المصرية بالاتصال وتجميع المصريين في كل المدن.. وجزاك الله خيرا، اخوتك من الجنوب الليبي،عنهم دكتور / خالد محمد احمد الادريسي)..!!
:: (( شكراً الأخ ساتى على طرقك لهذا الموضوع المهم والحساس..اخى اكتب اليك من ليبيا، فالحمد لله انا فى مكان امن نوعا ما، ولكن كما ذكرت لا نهاية متوقعه لهذه الماساة، فحقيقة اوضاع السودانيين متدهوره جدا، والحكومه مقصره فى هذا الجانب، و الشي المحير انهم كتبوا ارقام فى تلفزيون السودان، وقد اتصلت انا شخصيا باحدها وقال لي بالحرف وقبل ان اسلم عليه : ( يازول انا مواطن عادي، وما عندى حاجه اقدمها ليك، والنزل رقمى دا غبي)..محمد خالد أدروب ) ..!!
:: من إليكم ..
:: مثل هذه المناشدات التي تعكس بعض الواقع هناك كان يجب أن تتلقاها الخارجية أوالسفارة أوجهاز المغتربين عبر (غٌرف الطوارئ) و (الخط الساخن)..ولكن، ربما لحين تفاقم الوضع هناك لحد فقدان السيطرة ثم العجز عن الإجلاء، لم تحرك الخارجية ساكناً ولم يتحرك جهاز المغتربين بعد .. والحقيقة التي يجب أن يعرفها جهاز المغتربين هي تضاعفت قيمة تذاكر الطيران، طرابلس الخرطوم، من ( 600 دينار) إلى ( 1.200 دينار)، ولهذا إستجارت الأسر السودانية هناك من رمضاء قيمة التذاكر بنار حرب الجماعات والعشائر الليبية..وعليه، على جهاز المغتربين أن يدع التصريحات الصحفية اليومية قليلاً ويواجه أزمة الجالية السودانية في ليبيا بالعمل..
[/JUSTIFY] الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
KB
Exit mobile version