وعُرف أحدث الضحايا باسم جاتو عبد القادر، وهو موظف (36 عاما)، في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وقالت المجموعة في بيان، تلقت الوكالة نسخة منه، إن “إدارة الهيئة تعبر عن تعازيها ومواساتها لأسرة وزملاء السيد عبد القادر، وتدعو لروحه بالسكينة”.
وكان “عبد القادر” على اتصال مع، باتريك سوير، وهو ليبيري جاء إلى البلاد لحضور اجتماع “إيكواس” المنعقد في كالابار، الواقعة في منطقة دلتا النيجر (جنوب) الغنية بالنفط.
وكانت أعراض الإصابة بفيروس إيبولا، ظهرت على “سوير”، وأودع في مستشفى مدينة لاغوس التجارية ، حيث توفي في وقت لاحق.
وما زال المسؤولين في قطاع الصحة يراقبون 139 شخصا على الأقل، إثر اكتشاف أنهم كانت تربطهم مستويات مختلفة من التواصل مع الراحل “سوير”.
وكان “عبد القادر”، حتى وفاته واحدا من بين ثمانية مصابين، تم وضعهم تحت الحجر الصحي في مدينة لاغوس، حيث تُوفيت ممرضة نيجيرية انتقلت لها عدوى الفيروس، خلال علاج “سوير”.
وفي غضون ذلك، قالت السلطات إن انتشار الفيروس ينحصر في ولاية لاغوس، على الرغم من المخاوف في أنحاء البلاد من انتشاره.
وكانت نيجيريا قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع انتشار الفيروس، وهي المرة الأولى التي تواجه إيبولا منذ اكتشافه عام 1976.
ووفقا لأحدث تقرير صدر، مساء الإثنين، عن منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس إيبولا بحياة 1013 من أصل 1711 حالة في غرب أفريقيا.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس قد بدأت في غينيا في كانون الأول/ ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبريا، ونيجيريا، وسيراليون.
و”إيبولا” من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس “إيبولا”، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]