وزير خارجية إثيوبيا: إريتريا لازالت عنصر “عدم الاستقرار” بمنطقة القرن الأفريقي

[JUSTIFY]قال وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدحانوم، إن ن إريتريا لازالت “تعتبر عنصر عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي”، لافتًا إلى أن الدبلوماسية الإثيوبية نجحت في إبقاء العقوبات على إريتريا رغم محاولاتها المتكررة للإفلات منها.

جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع السنوي لسفراء وقناصل إثيوبيا في الخارج الذي انعقد في مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، ونقله التلفزيون الإثيوبي الرسمي مساء الثلاثاء.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإريتري على ما قاله وزير الخارجية الإثيوبي.

واندلعت بين إثيوبيا وإريتريا حرباً واسعة في مايو/أيار 1998 واستمرت حتى يونيو/حزيران 2000 بسبب الخلافات الحدودية بين البلدين، وقد تسببت هذه الحرب في خسائر بشرية قدرت بمئات الآلاف من الطرفين، قبل أن يوقعا على اتفاق سلام في الجزائر يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2000 التي أنهت رسمياً الحرب، وقد نصت الاتفاقية على تشكيل منطقة أمنية مؤقتة بين البلدين.

ودأبت إثيوبيا على اتهام إريتريا بدعم المعارضة الإثيوبية المتهمة بتنفيذ “عمليات إرهابية”، وقامت إثيوبيا في 2011 بعمليات محدودة في عمق الأراضي الإريترية ردًا على ما أسمته “دعم إريتريا لجماعات إرهابية مناوئة لإثيوبيا”، وهي الاتهامات التي عادة ما تنفيها اريتريا.

وفي 2009 فرض مجلس الإمن الدولي عقوبات على إريتريا في عام 2009 بقرار رقم 1907 يتهم فيه اريتريا بتقديم دعم لمجموعات معارضة مسلحة في منطقة القرن الافريقي، بما فيها جماعة الشباب الصومالية.

وحول الأوضاع في جنوب السودان، قال أدحانوم إن بلاده تقود جهودًا دبلوماسية كبيرة لحل أزمة جنوب السودان بالتعاون مع دول الإيغاد والمجتمع
الدولي.

وأشار إلى أن حدت القتال تراجعت في جنوب السودان بفضل مساعي دول الإيغاد بقيادة إثيوبيا.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جوبا والمعارضة بجنوب السودان التي تشهد مواجهات دموية منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما.امتدح وزير الخارجية الإثيوبي علاقات بلاده المتطورة مع كافة دول العالم، لافتًا إلى المشاركة الفاعلة للدبلوماسية الإثيوبية على المستوى القاري والدولي.

وحول الوضع في الصومال، قال أدحانوم إن إثيوبيا لعبت دورا بارزا في الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار في الصومال، مؤكدًا على أن العمليات التي تنفذها المجموعات الإرهابية تراجعت بفضل الانتصارات التي تحققها قوات حفظ السلام الأفريقية “أميصوم” بالتعاون مع القوات الصومالية.

وأعلنت إثيوبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، انضمام قواتها في الصومال إلى بعثة “أميصوم”.
[/JUSTIFY]

الأناضول
م.ت
Exit mobile version