أزمة حادة: حوالي 70% من بين ثمانية ملايين نسمة في العاصمة يستخدمون المواصلات.. في انتظار الحلول

[JUSTIFY]تكرر المآسي والمعاناة و(اللعنات) التي يبدأ بها المواطن يومه وهو مضغوط يجابه شبح الأسعار وارتفاعها في ظل السيول والفيضانات التي ضربت الخرطوم الأيام الماضية. ويصبح الحال مخزيا عندما يتكرر ذات السيناريو بين الفينة والأخرى والضحية هو المواطن الغلبان الذي ليس لديه سوى أن يستسلم للأمر الواقع.

في الوقت الذي اعتذر فيه معتمد محلية الخرطوم عمر نمر في مؤتمر صحفي سابق للمواطن عن المعاناة التي لازمت تغيير مواقف المواصلات من السير على الأقدام واستئجار المركبات الخاصة (الأمجاد والتاكسي) خصما على راتبه الشهري الذي لا يفي بسد الرمق في الشهر.. تتجدد في كل محطات المواصلات حالة انعدام الحافلات وبصات ولاية الخرطوم، علما بأن عدد سكان الخرطوم حاليا ثمانية ملايين نسمة، 70% منهم يستخدمون المواصلات أي حوالي خمسة ملايين مواطن، ولكن عدد الحافلات التي تساعد في نقلهم قليل جدا، مقارنة بأعداد المواطنين حيث يبلغ عدد الحافلات بحسب إحصاءات هيئة النقل (109) آلاف حافلة..

في وقت سابق أرجعت هيئة النقل والمواصلات أزمة المواصلات لضعف المواعين التي لا تفي بالحاجة تتمثل في شركة المواصلات العامة ومواصلات ولاية الخرطوم، وجزء آخر يتعلق بالمعالجات المدنية. ذات السيناريو الذي يمل المواطن مشاهدته يتكرر صباح أمس (الاثنين) حيث تشهد شوارع بحري منذ أيام أزمة حادة فى المواصلات، وصلت إلى ذروتها بسبب أعمال الصيانة الجارية فى كوبري القوات المسلحة وأدت إلى إغلاقه جزئيا منذ أكثر من أسبوع، ما أحدث تكدسا شديدا فى المواصلات وصعوبة فى الحركة، لا سيما في الشوارع المجاورة لكوبري بحري وكوبري المك نمر، الشيء الذي وجد تذمر المواطنين وأصحاب المركبات على حد سواء، واضطر معه عدد كبير من المواطنين إلى السير راجلين لمسافات طويلة، قالت إحدى المواطنات في محطة الدروشاب: “ناس المواصلات دافنين راسهم في الرمال وما دايرين يحلو المشكلة” وأضافت لـ (اليوم التالي): “نحن ما عندنا حل غير الصبر وانتظار الفرج من الله”.

كانت المحطة عبارة عن نقاش وجدال ما بين معترض على انعدام المواصلات وما بين راضخ للأمر ومستسلم له، بعد لأي وجهد لاح للعيان أثر حافلة في طريقها للمحطة فهرول كل من في المحطة باتجاهها، ولكن إذا توفرت عشر حافلات في آن واحد لن تحل الأزمة.

واشتكى عدد من المواطنين في شارع الجامعة من عدم توفر المواصلات، وقال عدد من الطلاب: “رضينا بالهم والهم ما راضي بينا” واضافوا: “نحن موافقين ندفع التسعيرة كاملة حتى لو توفرت المقاعد الخلفية المخصصة للطلاب بنصف القيمة، المهم أن تتوفر حافلات للحاق بالمحاضرات”. وأرجع أصحاب المركبات أسباب الازدحام وانعدام المواصلات للمسيرة السلمية تضامنا مع غزة أمام القصر الجمهور الأمر الذي أدى إلى ازدحام الحركة بشارع الجامعة، حيث رصدت (اليوم التالي) جانبا من اتباع الطرق الصوفية يحملون شعاراتهم متجهين بها ناحية القصر الجمهوري، ولاحظت ارتداء العديد من المواطنين الذين طالهم انتظارهم لمركبة تقلهم لوجهتهم لشعارات لعلم فلسطين وصورة للقدس، ولم تخل رقاب رجال المرور من تلك الشعارات.

اليوم التالي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version