وحسب صحيفة “الرأي” الكويتية، بدأت تفاصيل القضية في السعودية وتحديداً العاصمة الرياض، بتاريخ 8 يوليو الماضي، حيث اختفت الفتاة من منزل أسرتها قرابة الساعة 12 ليلاً، وكان ذووها قد سجّلوا قضيةً في مركز شرطة الرياض، وبعد التدقيق على بيانات الفتاة من قِبل السلطات السعودية اتضح أنها لم تغادر المملكة، ولا تُوجد لها حركة خروج، وتمّ الاتصال على جوّالها فتبيّن أنه مغلق.
وعندما قامت السلطات السعودية بالتدقيق على سجل اتصالات الفتاة قبل اختفائها، اتضح أن آخر اتصالاتها مع رقم هاتفٍ يخصُّ مواطناً كويتياً؛ الأمر الذي استوجب التدقيق على بياناته، فتبيّن أنه دخل السعودية بتاريخ 7 يوليو وغادر بتاريخ 9 من الشهر ذاته، وعندما علم والد الفتاة بأمر تلك الاتصالات حضر إلى الكويت وقدّم كتاباً إلى النائب العام يتضمّن بيانات الشاب الكويتي.
ونقلت الصحيفة عن مصدرٍ أمني، أن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية قاموا بضبط الشاب وبالتحقيق معه أنكر التهمة جملةً وتفصيلاً، فتم إخلاء سبيله ووضعه تحت المراقبة، وبعد أسبوع بالضبط وردت معلوماتٌ مؤكدة أن الفتاة موجودة في شقة يتردّد عليها الشاب في منطقة المنقف، وعلى الفور أطبق عليه رجال المباحث وعثروا على الفتاة السعودية في الشقة، واتضح أنه استأجر لها الشقة بعدما قام بتهريبها من السعودية، وهو يعلم بعقد قرانها، قبل خطفها بأسبوع.
رجال المباحث اقتادوا الشاب والفتاة إلى مكتب بحث وتحرّي صباح السالم، وبالتحقيق معهما اعترف الشاب بأنه كان على علاقةٍ بالفتاة منذ أن كانت تقيم بالكويت قبل أن ينتقل أهلها للعيش في السعودية، وعندما تمّ عقد قرانها على شخصٍ لا تريده اتفق معها على تهريبها إلى الكويت، وفي الموعد المحدّد أعطته العنوان وحضر إليها الساعة 12 ليلاً، وهربت معه وقبل وصولهما إلى منفذ الجوازات قام بإخفاء الفتاة خلف المقعد الخلفي في سيارته السبورت، ورفع السيارة على شاحنة نقل “سطحة”، وأوهم الموظفين أنها معطّلة، وبعد تجاوز المنفذين السعودي والكويتي بلا تفتيشٍ قام بإنزال السيارة وانطلق بها حيث قام باستئجار الشقة وتركها تقيم بها.
تمّ التحفظ على الفتاة التي لا تحمل أيَّ إثباتٍ، وجارٍ إحالة الشاب إلى النيابة العامة؛ لاتخاذ ما يلزم بشأنه على ذمة القضية.
سبق
ش ص