خبر الأم التي ما زالت رهن العلاج في المستشفى، بثه الاثنين “مركز الرقة الإعلامي” مرفقا بصورة لرأس الجنين بعد ولادته، كما وبفيديو قامت “العربية.نت” بتحميله من حساب الموقع في “تويتر” التواصلي، حيث نرى الطبيب يزوده بالأوكسيجين، أو ربما بمخدر عبر الأنف والفم، ثم يتفحص رأسه المضرج بالدم، تمهيدا ربما لنزع الشظية التي تلقاها “هدية” من جيش الأسد حتى قبل أن يبصر النور.
ولم يذكر “مركز الرقة الإعلامي” أي معلومات تقريبا عن الأم، وما اسمها أو عمرها، أو الظروف التي أحاطت بإصابتها في بطنها، ولا حتى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي أتى باختصار شديد على خبرها، أضاف جديدا عليه بحسب ما راجعت “العربية.نت” أيضا، سوى أنه تم إنقاذ الأم ومولودها البائس مما حل به وبأمه.
وهذه ليست المرة الأولى التي “يتفنن” فيها جيش النظام فتكا بالسوريين، ففي أكتوبر الماضي أكد طبيب بريطاني كان ناشطا مع مؤسسات خيرية في سوريا أن قناصين من الجيش يمارسون “لعبة موت” من خلال اختيار قنص أهداف محددة بحسب الأيام بناء على رهانات بينهم، وقدم مواد مصورة تشير الى استهدافهم بطون الحوامل لإصابة رؤوس الأجنة عمدا.
وأظهر الجراح المتطوع، ديفيد نوت، صورة تظهر رصاصة مستقرة في رأس جنين، وقد استهدف والدته قناص من الجيش في الشمال السوري، وقال فيما قرأته “العربية.نت” من وسائل إعلام بريطانية نقلت كلامه: “معظم الأطفال كانوا في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع من الحمل، وهذا يعني أن الحمل كان واضحاً للعيان” وفق تعبيره.
قال نوت أيضا: “لاحظنا بعد فترة وجود نمط منهجي الإصابات، ففي أحد الأيام نستقبل 10 أو 15 مصابا، بينهم 8 أو 9 مصابين بالورك الأيسر، وفي اليوم التالي نستقبل العدد نفسه، ولكن لمصابين في الأيمن هذه المرة”، وأكد أن أطباء سوريون في المستشفى أخبروه بأن القناصة يتراهنون على إصابة الأهداف مقابل “جائزة” ينالها الفائز منهم، وقد لا تزيد حتى عن علبة سجائر” على حد ما نقل عنهم.
[/JUSTIFY][/SIZE]
[FONT=Tahoma]
العربية.نت
م.ت
[/FONT]