وذكر حزب الأمة في بيان صحفي وصل وكالة الأناضول نسخة منه اليوم “تم اقتياد الحبيبة مريم من سلم الطائرة من قبل جهاز الأمن لجهة غير معلومة “.
وأوضح البيان أن الحزب عرف نبأ اعتقالها متأخرا فجر اليوم حيث “لم يعرف مستقبولها الخبر إلا بعد خروج كل الركاب وكان هاتفها مغلق”.
جاء ذلك بعد أيام من اتفاق تم التوقيع عليه في باريس بين حزب الأمة وهو أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد والجبهة الثورية وهي تحالف يضم 4 حركات مسلحة تحارب الحكومة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية.
ونص الاتفاق على “وقف العدائيات في مناطق العمليات لبدء إجراءات صحيحة لحوار وطني وعملية دستورية جادة”، و”ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻷﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺟﺎﺩ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ”، وذلك في إشارة إلى عملية الحوار المتعثرة التي دعا لها الرئيس عمر البشير في يناير/ كانون الثاني الماضي وقاطعتها غالبية أحزاب المعارضة.
واتفق الطرفان على اللجوء لخيار الانتفاضة الشعبية في حال رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم الحل السياسي السلمي، لكن دون الإشارة إلى الخيار العسكري لتغيير النظام المنصوص عليه في بيان تأسيس الجبهة الثورية.
وكان حزب الأمة قد قبل دعوة البشير قبل الانسحاب منها في مايو/ أيار الماضي احتجاجا على اعتقال زعيمه المهدي لنحو شهر قبل الإفراج عنه؛ بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز المخابرات وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين.
وتشترط أحزاب المعارضة والحركات المسلحة لقبول دعوة الرئيس البشير للحوار إلغاء القوانين المقيدة للحريات وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلن الحزب الحاكم رسميا رفضه للاتفاق والشروط التي وضعها الطرفان.
وفي يناير/ كانون الثاني 2013 اضطرت أحزاب المعارضة بما فيها حزب الأمة للتراجع عن وثيقة اتفاق تم التوقيع عليها في كمبالا بينهم والجبهة الثورية بعد حملة أمنية شرسة وتهديد البشير بحظر نشاط الأحزاب بحجة أن القانون يجرم ممارسة العنف في العمل السياسي.
وشاركت مريم بجانب والدها في الاجتماعات لكن الأخير توجه من باريس للقاهرة ومن المنتظر قدومه خلال أيام.
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]